فتقدمت جلدة هامته.
قال: وأرنف الرجل: أسرع، يقال: جاءني فلان مرنفا، أي مسرعا.
والمرناف، بالكسر: سيف: الحوفزان بن شريك، وهو القائل فيه:
إن يكن المرناف قد فل حده * جلادي به في المأزق المتلاحم توارثه الآباء من قبل جرهم * فأردفه قدي شؤون الجماجم * ومما يستدرك عليه:
رانف كل شيء: ناحيته: كما في المحيط، واللسان، ويقال للعجزاء: ذات روانف.
ومن المجاز: علوا روانف الآكام، أي رؤوسها.
[رهف]: رهف السيف، كمنع، يرهفه، رهفا: رققه، كأرهفه، فهو مرهف، ومرهوف، وقد رهف، ككرم، رهافة، ورهفا، محركة، فهو رهيف، قال الأزهري: وقلما يستعمل إلا مرهفا.
ورهف الشيء، رهافة، ورهفا: دق، هكذا وفي النسخ، وفي بعض: رق، ولطف، وشاهد الرهف بمعنى الرقة واللطف، ما أنشد ابن الأعرابي:
* حوراء في أسكف عينيها وطف * * وفي الثنايا البيض من فيها رهف * ومن المجاز: فرس مرهف، كمكرم: أي خامص البطن، لاحقه، متقارب الضلوع، قال ابن دريد: وهو عيب.
قال: والرهافة، كثمامة: ع زعموا.
* ومما يستدرك عليه:
الرهف، بالفتح: الرقة واللطف، لغة في التحريك، كما في المحكم.
ورجل مرهوف البدن: أي لطيف الجسم، رقيقة، وهو مجاز، ويقال: رجل مرهف الجسم، وهو الأكثر.
وأذن مرهفة: دقيقة.
ويقال: شحذت علينا لسانك، وأرهفته، وهو مجاز.
وكذا قولهم: أرهف غرب ذهنك لما أقول، كما في الأساس.
[روف]: " الروف "، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: هو مصدر راف، يروف، روفا، لمن ترك الهمز، قال: وقال قوم: بل الروف من السكون، وليس من قولهم: رؤوف رحيم، ذاك من الرأفة مهموزا، إلا أنه في لغة من لم يهمز روف، وقرأ الحسن البصري، والزهري: " لروف " بالتليين، وظنه بعضهم أنهما قرآه بالواو، وهو وهم، لأن الكلمة مهموزة، والهمز المضموم إذا لين أشبه الواو.
وقرأ أبو جعفر: " لرووف " بتليين همزة مشبعة. والروفة الرحمة، عن ابن الأعرابي.
وراف، يراف: لغة في: رأف يرأف بالهمز.
* ومما يستدرك عليه:
الراف: الخمر، لغة في الرأف، بالهمز، ويروى قول القطامي الذي سبق ذكره بالوجهين (1). وقال ابن بري: رواف، كسحاب: موضع قرب مكة، حرسها الله تعالى، قال قيس بن الخطيم:
ألفيتهم يوم الهياج كأنهم * أسد ببيشة أو بغاف رواف (2) [ريف]: الريف، بالكسر: أرض فيها زرع وخصب، والجمع: أرياف، نقله الجوهري، والأزهري، ومنه الحديث: " تفتح الأرياف فتخرج إلها الناس ".
وقال الليث: الريف: الخصب والسعة في المأكل والمشرب، كذا نص العباب، ونص اللسان: السعة في المآكل (3)، والجمع: أرياف، فقط، وقال غيره: الريف: ما قارب الماء من أرض العرب وغيرها، كما في العباب،