كأنه منسوب إلى بني أذلغ، وهم قوم من بني عامر يوصفون بالنكاح، قاله ابن السكيت في كتاب الفرق، وقال ابن بري: وقيل: الأذلغي: منسوب إلى الأذلغ بن شداد، من بني عبادة بن عقيل، وكان نكاحا، ونقل الصاغاني عن ابن الكلبي: الأذلغ: هو عوف بن ربيعة بن عبادة، وأمه من ثمالة، منهم كرز بن عامر بن الأذلغ، قاتل حصين بن حذيفة يوم الحاجر.
وقال ابن بري: وقال الوزير: الأذلغ: الأير الأقشر، ويقال له أيضا: مذلغ، وقال كثير المحاربي:
* لم أر فيهم كسويد رامحا * * يحمل عردا كالمصاد زامحا * * ململم الهامة يضحي قاسحا (1) * * لما رأي السوداء هب جانحا * * فشام فيها مذلغا صمادحا * * فصرخت لقد لقيت ناكحا * * رهزا دراكا يحطم الجوانحا * وقال الأزهري: الذكر يسمى أذلغ إذا اتمهل فصارت ثومته مثل الشفة المنقلبة.
وقال ابن عباد: الذالغ: لقب الإنسان في سوء ضحكه.
قال: وأمر ذالغ ومتذلغ ليس دونه شيء، الأخير نقله الصاغاني عن غير ابن عباد.
والانذلاغ: إرطاب النخل، كالانثلاغ.
والانذلاغ: انسلاخ ظهر البعير من الحمل.
* ومما يستدرك عليه:
رجل أذلغ وأذلغي: غليظ الشفة، كما في المحكم، وفي التهذيب: غليظ الشفتين.
وقال رجل من العرب: كان كثير أذيلغ، لا ينال خلف الناقة لقصره.
ورجل أذلغ: متقشر (2) الشفة.
والأذلغ، والأذلغي: الأقلف، قال النابغة الجعدي يهجو ليلى الأخيلية:
دعي عنك تهجاء الرجال وأقبلي * على أذلغي يملأ استك فيشلا وذلغ الذكر يذلغ: أمذى، وذكر أذلغي: مذاء.
قال ابن بري: ويقال تذلغت الرطبة: انقشر جلدها.
وتذلغ ظهر الجمل من الحمل: إذا انقشر جلده.
فصل الراء مع الغين [ربغ]: ربغ القوم في النعيم: إذا أقاموا فيه.
وعيش رابغ: رافغ ناعم.
وربيغ رابغ، أي: مخصب كل ذلك عن أبي عمرو.
وقال أبو سعيد: الرابغ: من يقيم على أمر ممكن له.
ورابغ بلا لام: واد عند الجحفة: يقطعه الحاج بين الحرمين الشريفين قرب البحر قال ابن بري: بين البزواء والجحفة دون عزور، وقال ابن ظهير الطرابلسي في مناسكه، ثم يحمل الماء من بدر إلى رابغ، وبينهما خمس مراحل، الأولى: قاع البزواء، ثم عقبة وادي السويق، ثم آخر ودان، ثم شقراء، ثم رابغ، وهو منهل حسن، ومنه يحمل الماء إلى خليص، وبينهما أربع مراحل قال كثير:
أقول وقد جاوزن من عين رابغ * مهامه غبرا يرفع الأكم آلها (3) ورابغ بن يحيى الصنهاجي [الدمشقي] * المقرئ الجنائزي متأخر، روى هو عن ابن المقير، وتوفى سنة 678 بدمشق وابنه محمد بن رابغ الوكيل، عنه الحاكم، حدث عن محمد بن النشبي، ومات سنة بضع وعشرين وسبعمائة.
وقال ابن الأعرابي: الربغ، بالفتح: الري.