المراغة فهي قصبتها، وهي قرية صغيرة، وقد دخلتها، وتعد الآن من أعمال إخميم، وينسب إليها الشيخ وقار الدين أبو القاسم بن أحمد بن عبد الرحمن، المالكي، صاحب الزاوية بها، وحفيده الشمس محمد بن محمد بن أحمد بن أبي القاسم، سمع من ابن سيد الناس، لقيه الحافظ ابن حجر، كذا في تاريخ السخاوي.
والممرغة، كمكنسة: المعي الأعور، سمي أعور لأنه كالكيس لا منفذ له، وسمي بالممرغة لأنه يرمى به كما في العباب والصحاح واللسان.
والمارغ: الأحمق، لعدم حبسه اللعاب.
والأمرغ: المتمرغ في الرذائل، وهو مجاز، وبه فسر قول رؤبة:
* خالط أخلاق المجون الأمرغ * أي: خالط الأخلاق السيئة المنتنة، فصار كالمتمرغ في السوءات، وقد مرغ عرضه، كفرح: دنس.
وشعر مرغ، ككتف: ذو قبول للدهن.
وأمرغ الرجل، والبعير كذلك: سال مرغه (1)، أي لعابه من جانبي فيه، وذلك إذا نام الإنسان.
وأمرغ الرجل: كثر كلامه في خطإ ونص العباب والصحاح: إذا أكثر الكلام في غير صواب، ومثله في اللسان.
وأمرغ العجين: أكثر ماءه حتى رق، لغة في أمرخه، فلم يقدر أن ييبسه.
ومرغ الدابة في التراب تمريغا: قلبها ومعكها، فتمرغت.
وتمرغ الإنسان: تقلب وتمعك، ومنه حديث عمار، رضي الله عنه: أجنبنا في سفر، وليس عندنا ماء، فتمرغنا في التراب، ظن أن الجنب يحتاج أن يوصل التراب إلى جميع جسده كالماء.
وعن ابن الأعرابي: تمرغ الرجل، أي: تنزه.
ومن المجاز: تمرغ الرجل: إذا تلوى وتقلب من وجع يجده تشبيها بالدابة.
وتمرغ الحيوان: رش اللعاب من فيه، قال الكميت يعاتب قريشا:
فلم أرغ مما كان بيني وبينها * ولم أتمرغ أن تجنى غضوبها قوله: فلم أرغ من رغاء البعير.
وقال أبو عمرو: تمرغ المال: إذا أطال الرعي في المرغة، أي: الروضة.
ومن المجاز: تمرغ في الأمر: إذا تردد فيه، نقله الزمخشري وابن عباد.
وقال أبو عمرو: تمرغ على فلان: إذا تلبث وتمكث.
وقال غيره: تمرغ الرجل: إذا صبغ كذا بالباء الموحدة، والغين المعجمة في سائر النسخ، وفي بعضها صنع بالنون والعين المهملة وهو الصواب (2) نفسه بالادهان (3) والتزلق وهو مجاز.
* ومما يستدرك عليه:
الأمرغ: الرجل ذو شعر مرغ.
والمرغ: الإشباع بالدهن، نقله الليث.
وأمرغ عرضه، ومرغه تمريغا: دنسه، نقله الصاغاني في التكملة، وصاحب اللسان وهو مجاز.
ومارغه بالتراب مراغا: ألزقه به، والاسم: المراغة، بالفتح.
والممارغة: المخاتلة.
ومن المجاز: هو يتمرغ في النعيم: أي: يتقلب فيه.
والمراغة: ماء خبيث لبني كلب.
والأمرغ: موضع، عن ابن دريد، ونقله ياقوت أيضا عنه.
ومريغة (4)، بالفتح: موضع.
* ومما يستدرك عليه:
[مزغ]: التمزغ: التوثب، نقله ابن بري، وأنشد لرؤبة: