ولصف: بركة بين المغيثة والعقبة غربي طريق مكة حرسها الله تعالى، كذا في المعجم.
واللصف: يبس الجلد ولزوقه وقد لصف، كفرح.
ولصاف، كقطام وعليه اقتصر الجوهري وفيه لغتان، إحداهما: مثل سحاب وإليه أشار الجوهري بقوله: وبعضهم يعربه ويجزيه مجرى ما لا ينصرف ويكسر وهذه هي اللغة الثانية: جبل لتميم وفي الصحاح: موضع من منازل بني تميم، وأنشد الجوهري شاهدا للأولى قول أبي (1) المهوس الأسدي:
قد كنت أحسبكم أسود خفية * فإذا لصاف تبيض فيه الحمر وإذا تسرك من تميم خصلة * فلما يسوءك من تميم أكثر وأنشد ابن بري شاهدا للثانية:
* نحن وردنا حاضري لصافا * * بسلف يلتهم الأسلافا * وفي المعجم: لصاف وثبرة: ماءان بناحية الشواجن في ديار ضبة بن أد، وإياها أراد النابغة بقوله:
بمصطحبات من لصاف وثبرة * يزرن إلالا سيرهن التدافع واللاصف: الإثمد الذي يكتحل به في بعض اللغات، قال ابن سيده: سمي به من حيث وصفه بالبريق.
واللصف: تسوية الشيء، مثل الرصف.
وقال ابن دريد: اللصيف: البريق ولصف لونه يلصف لصفا ولصوفا ولصيفا: برق وتلألأ. قال ابن الرقاع:
مجلحة من بنات النعا * م بيضاء واضحة تلصف وفي حديث ابن عباس: " ولما وفد عبد المطلب وقريش إلى سيف ابن ذي يزن، فأذن لهم، فإذا هو متضمخ بالعبير يلصف (2) وبيص المسك من مفرقه كينصر أي: يبرق ويتلألأ.
* ومما يستدرك عليه:
اللصف، بالفتح: لغة في اللصف محركة، عن كراع وحده. واحده لصفة، فلصف على قوله اسم للجمع.
ولصف البعير لصفا: أكل اللصف.
[لطف]: لطف به، وله كنصر يلطف لطفا بالضم: إذا رفق به، وأنا ألطف به: إذا أريته مودة ورفقا في معاملة، وهو لطيف بهذا الأمر، رفيق بمداراته، قال شيخنا: قد أغفل المصنف رحمه الله أداة تعديته، والمشهور تعديته بالباء، كقوله تعالى: (الله لطيف بعباده) (3) وجاء معدى باللام، كقوله تعالى: (إن ربي لطيف لما يشاء) (4) إما حقيقة، كما هو رأي ابن فارس، وصرح به في المجمل كظاهر تفسير المصنف، أو لتضمين معنى الإيصال، وعليه صاحب العمدة، وصرح به الراغب، وعلى تعديته بالباء اقتصر في المصباح والأساس، وعليه معول الناس.
قالت: وهذا الذي ذكره شيخنا من تعديته بالباء واللام، فقد ذكره المصنف بقوله بعد: والله لك: أوصل... وبقوله البر بعباده فتأمل ذلك.
وفي حديث الإفك: ولا أرى منه اللطف الذي كنت أعرفه أي: الرفق والبر، ويروى بفتح الطاء واللام، لغة فيه.
وقال ابن عباد: لطف يلطف: دنا يدنو. قلت: وكأنه لحظ إلى قول الفرزدق:
* ولله أدنى من وريدي وألطف (5) * وليس كما فهم، بل معناه: وألطف اتصالا، فتأمل.
وقال ابن الأعرابي: لطف فلان لفلان يلطف: إذا