إذا أتى عليها حول بعد البزول فهي بزول، إلى أن تنيب، فتدعى عند ذلك نابا. انتهى وقيل: الإخلاف: آخر الأسنان من جميع الدواب، وهي مخلف، ومخلفة، أو المخلفة منها، هي الناقة الراجع، التي توهموا أن بها جملا، ثم لم تلقح، وفي الصحاح: هي التي ظهر لهم أنها لقحت، ثم لم تكن كذلك، وفي الأساس: ظن بها حمل، ثم لم يكن، وهو مجاز، والجمع: مخاليف.
وخلفوا أثقالهم تخليفا: إذا خلوه، هكذا في سائر النسخ، ومثله نص العباب، والصواب: خلوها، قال شيخنا: إلا أن النحاة قالوا: إن الضمير قد يعود على أعم من المرجع، وعلى أخص منه، كما في الكشاف في: " ولا ينفقونها " (1). وراء ظهورهم، وهذا إذا ذهبوا يستقون.
خلف بناقته، تخليفا: صر منها خلفا واحدا، عن يعقوب، ونصه، صر خلفا واحدا من أخلافها. خلف فلانا: إذا جعله خليفته، كاستخلفه، ومنه قوله تعالى: (ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم) (2).
والخلاف، ومنه قوله تعالى: (فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله) (3)، أي: مخالفة رسول الله، ويقرأ: " خلف رسول الله "، كما في الصحاح، وقال اللحياني: سررت بمقعدي خلاف أصحابي، أي: مخالفتهم، والخلاف أيضا: المضادة، وقد خالفه، مخالفة، وخلافا، وفي المثل: " إنما أنت خلاف الضبع الراكب "، أي تخالف خلاف الضبع؛ لأن الضبع إذا رأت الراكب هربت منه، حكاه ابن الأعرابي، وفسره.
والخلاف: كم القميص، يقال: اجعله في متي (4) خلافك، أي في وسط كمك، عن ابن الأعرابي. قولهم: هو يخالف فلانة، هكذا في النسخ، والصواب: إلى فلانة، كما هو نص اللسان، والعباب: أي يأتيها إذا غاب عنها زوجها، ويروى قول أب ذؤيب:
إذا لسعته الدبر لم يرج لسعها * وخالفها في بيت نوب عواسل (5) بالخاء المعجمة، أي جاء إلى عسلها وهي ترعى غائبة تسرح.
قال أبو عبيدة: خالفها إلى موضع آخر، وحالفها، بالحاء المهملة: أي: لازمها وكان أبو عمرو يقول: خالفها: أي جاء من ورائها إلى العسل، والنحل غائبة، كذا في شرح الديوان، وقيل: معناه: دخل عليها، وأخذ عسلها وهي ترعى، فكأنه خالف هواها بذلك، والحاء خطأ.
وتخلف الرجل عن القوم: إذا تأخر، وقد خلفه وراءه تخليفا.
واختلف: ضد اتفق، ومنه الحديث: " سووا صفوفكم، ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم "، أي: إذا تقدم بعضهم على بعض في الصفوف تأثرت قلوبهم، ونشأ بينهم اختلاف في الألفة والمودة، وقيل: أراد بها تحويلها إلى الأدبار، وقيل: تغير (6) صورتها إلى صورة أخرى، والاسم منه الخلفة، كما تقدم.
واختلف فلانا: كان خليفته من بعده، نقله ابن عباد، قال اللحياني: هو يختلفني (7)، أي يخلفني. واختلف الرجل في المشي إلى الخلاء: إذا صار به إسهال، والاسم منه الخلفة، وقد تقدم.
واختلف صاحبه: إذا باصره، هذا هو الصواب، وسبق له قريبا بالنون والظاء المشالة، وهو غلط، فإذا غاب دخل على زوجته، نقله ابن دريد عن أبي زيد، والاسم منه الخلفة، وقد تقدم.
* ومما يستدرك عليه:
خلف العنبر به: خلطه. والزعفران، والدواء: خلطه بماء.