جزمت: ملأت، وأطرقة: جمع طريق.
الخليف: الوادي بينهما، وهو فرج بين قنتين، متدان قليل العرض والطول، قال:
* خليف بين قنة أبرق * ومنه قولهم: ذيخ الخليف، كما يقال: ذئب غضى، نقله الجوهري، وأنشد للشاعر، وهو كثير، يصف ناقته:
وذفرى ككاهل ذيخ الخليف * أصاب فريقة ليل فعاثا قال ابن بري، والصاغاني: " بذفرى " وأوله:
توالي الزمام إذا ما دنت * ركائبها واختنثن اختناثا ويروى: " ذيخ الرفيض " وهو قطعة من الجبل.
الخليف: مدفع الماء بين الجبلين، وقيل: مدفعه بين الواديين، وإنما ينتهي المدفع إلى خليف ليفضي إلى سعة.
وقيل: الخليف: الطريق في الجبل أيا كان، قاله السكري، أو وراء الجبل، أو وراء الوادي، وبكل ذلك فسر قول صخر الغي السابق.
أو الخليف: الطريق فقط، جمع ذلك كله: خلف، أنشد ثعلب:
* في خلف تشبع من رمرامها * والخليف: السهم الحديد، مثل الطرير، عن أبي حنيفة، وأنشد لساعدة بن عجلان الهذلي:
ولحفته منها خليفا نصله * حد كحد الرمح ليس بمنزع (1) ووقع في اللسان لساعدة بن جؤية، وهو غلط، ثم الذي قال السكري في شرح هذا البيت، وضبطه " حليفا " هكذا بالحاء المهملة، وفسره بالنصل الحاد، ولحفته: جعلته له لحافا (2).
قلت: وهذا هو الأشبه، وقد تقدم الحليف بمعنى النصل في موضعه.
والخليف: الثوب يشق وسطه، فيخرج البالي منه، فيوصل طرفاه ويلفق، عن ابن عباد، وقد خلف ثوبه، يخلفه، خلفا، المصدر عن كراع.
خليف العائذ: هي الناقة في اليوم الثاني من نتاجها، ومنه يقال: ركبها يوم خليفها.
قال أبو عمرو: الخليف اللبن بعد اللبإ، يقال: ائتنابلبن ناقتك يوم خليفها، أي: بعد انقطاع لبنها، أي: الحلبة التي بعد الولادة بيوم أو يومين.
جمع الكل خلف، ككتب ومر له قريبا أن الخلف، بالضم، جمع الخليف في معانيه، وكلاهما صحيح، كرسل ورسل، يثقل ويخفف، غير أن تفريقه إياهما في موضعين مما يشتت الذهن، ويعد من سوء التصنيف عند أهل الفن.
والخليف: جبل، وفي العباب: شعب، وقد جاء ذكره في قول عبد الله بن جعفر العامري:
فكأنما قتلوا بجار أخيهم * وسط الملوك على الخليف غزالا (3) وكذا في قول معقر بن أوس بن حمار البارقي:
ونحن الأيمنون بنو نمير * يسيل بنا أمامهم الخليف قيل: هي بين مكة واليمن.
والخليف: المرأة التي أسبلت، وفي العباب: سدلت شعرها خلفها.
وخليفا الناقة: ما تحت إبطيها، لا إبطاها، ووهم الجوهري، وأنشد الجوهري لكثير يصف ناقة:
كأن خليفي زورها ورحاهما * بنى مكوين ثلما بعد صيدن المكا: جحر الثعلب والأرنب ونحوهما، والرحى: الكركرة، والبنى: جمع بنية، والصيدن هنا: الثعلب.