(صلى الله عليه وآله) بسببه وجواره وكان فيمن أصيب عامر بن فهيرة (1).
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن هشام بن عروة، عن أبيه، أن عامر بن الطفيل، كان يقول: إن الرجل منهم لما قتل رأيته رفع بين السماء والأرض حتى رأيت السماء من دونه. قالوا:
هو عامر بن فهيرة (2).
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، قال: حدثني محمد بن إسحاق، عن أحد بني جعفر، رجل من بني جبار، بن سلمى بن مالك بن جعفر، قال: كان جبار فيمن حضرها (3) يومئذ مع عامر، ثم أسلم بعد ذلك. قال: فكان يقول مما دعاني إلى الاسلام أني طعنت رجلا منهم يومئذ بالرمح بين كتفيه، فنظرت إلى سنان الرمح حين خرج من صدره، فسمعته يقول حين طعنته: فزت والله! قال: فقلت في نفسي: ما فاز!
أليس قد قتلت الرجل! حتى سألت بعد ذلك عن قوله، فقالوا: الشهادة، قال: فقلت: فاز لعمرو الله! فقال حسان بن ثابت (4) يحرض من بني أبي البراء على عامر بن الطفيل:
بني أم البنين ألم يرعكم * * وأنتم من ذوائب أهل نجد تهكم عامر بأبي براء * * ليخفره، وما خطأ كعمد ألا أبلغ ربيعة ذا المساعي * * فما أحدثت في الحدثان بعدي (5) أبوك أبو الحروب أبو براء * * وخالك ماجد حكم بن سعد وقال كعب بن مالك في ذلك أيضا: