تعالى عنه فقال سرية مرثد الغنوي إلى الرجيع قال قدم رهط من عضل والقارة فقالوا يا رسول الله إن فينا إسلاما الحديث لكنه في سياق القصة قال وأمر عليهم عاصما وقيل مرثدا رضي الله تعالى عنهما وأخر هذه السرية عن السرية بعدها التي هي سرية القراء إلى بئر معونة سرية القراء رضي الله تعالى عنهم إلى بئر معونة لما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو عامر بن مالك ملاعب الأسنة أي ويقال له ملاعب الرماح وهو رأس بني عامر أي ويقال له أيضا أبو براء بالمدلاغير وهو عم عامر بن الطفيل عدو الله أي وأهدي إليه صلى الله عليه وسلم ترسين وراحلتين فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أقبل هدية من مشرك وفي رواية نهيت عن عطايا المشركين أقول وفي كلام السهيلي أنه أهدى إليه فرسا وأرسل إليه إني قد أصانبي وجع فابعث إلى بشيء أتداوى به فأرسل إليه صلى الله عليه وسلم بعكة عسل وأمره أن يستشفى به وقال نهيت عن زبد المشركين قال السهيلي والزبد مشتق من الزبد لأنه نهى عن مداهنتهم واللين لهم كما أن المداهنة مشتقة من الدهن فرجع المعنى إلى اللين كذا قال ولعل هذا كان بعد ما تقدم ويحتمل أن يكون قبله وهو الأقرب والله أعلم فلما قدم عليه أبو عامر عرضي عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام ودعاه إليه فلم يسلم ولم يبعد عن الإسلام أي وقال إني أرى أمرك هذا أمرا حسنا شريفا أي ولم يسلم بعد ذلك على الصحيح خلافا لمن عده في الصحابة ثم قال يا محمد لو بعثت رجالا من أصحابك إلى أهل نجد أي وهم بنو عامر وبنو سليم فدعوتهم إلى أمرك رجوت أن يستجيبوا لك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني أخشى أهل نجد عليهم قال أبو براء أنالهم جاروهم في جواري وعهدي فابعثهم فليدعوا الناس إلى أمرك وخرج أبو البراء إلى ناحية نجد وأخبرهم أنه قد أجار أصحاب محمد فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر بن عمرو رضي الله تعالى عنه في أربعين وقيل في سبعين وعليه اقتصر
(١٦٦)