فقالت: وأني له الصدقة، فوالله ما بين لابيتها أحوج منا، قال: فقولي له فليمض إلى أم المنذر فليأخذ منها شطر وسق تمر، فليتصدق على ستين مسكينا " وهو ظاهر في أن الكفارة كانت على الرجل المزبور، والأمر في ذلك سهل.
(و) كيف كان ف (النظر فيه) أي في كتاب الظهار (يستدعي بيان أمور خمسة).
(الأول) (في) قول (الصيغة) (وهو) يتحقق ب (أن يقول: أنت على كظهر أمي) بلا خلاف نصا (1) وفتوى، بل الاجماع بقسميه عليه من المسلمين فضلا عن المؤمنين (وكذا) يتحقق (لو قال) بدل " أنت " (هذه) أو " زينب " (أو ما شاكل ذلك من الألفاظ الدالة على تميزها) بلا خلاف أجده فيه أيضا، لظهور المثالية فيما ورد من النصوص (2) بلفظ " أنت " نعم قد يقال باعتبار التلفظ بما يدل عليها، فلو قال: " كظهر أمي " مضمرا لاسمها لم يقع، للأصل وغيره.
(و) كذا (لا عبرة باختلاف ألفاظ الصلات كقوله: أنت مني أو عندي) أو لدي أو علي أو نحو ذلك، لظهور اختلاف ما ورد من النصوص (3) فيها