السير قتيبة سجستان يريد رتيبل الأعظم والزابل فلما نزل سجستان تلقته رسل رتبيل بالصلح فقبل ذلك وانصرف واستعمل عليهم عبد ربه بن عبد الله بن عمير الليثي (وحج) بالناس في هذه السنة عمر بن عبد العزيز وهو على المدينة كذلك حدثني أحمد بن ثابت عمن ذكره عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر وكذلك قال الواقدي وغيره وكان عمال الأمصار في هذه السنة عمالها في السنة التي قبلها ثم دخلت سنة ثلاث وتسعين ذكر الاحداث التي كانت فيها فمما كان فيها من ذلك غزوة العباس بن الوليد أرض الروم ففتح الله على يديه سمسطية (وفيها) كانت أيضا غزوة مروان بن الوليد الروم فبلغ خنجرة (وفيها) كانت غزوة مسلمة بن عبد الملك أرض الروم فافتتح ماسة وحصن الحديد وغزالة وبرجمة من ناحية ملطية (وفيها) قتل قتيبة ملك خام جرد وصالح مالك خوارزم صلحا مجددا ذكر الخبر عن سبب ذلك وكيف كان الامر فيه ذكر علي بن محمد أن أبا الذيال أخبره عن المهلب بن إياس والحسن بن رشيد عن طفيل بن مرداس العمى وعلي بن مجاهد عن حنبل بن أبي حريدة عن مرزبان قهستان وكليب بن خلف والباهليين وغيرهم وقد ذكر بعضهم ما لم يذكر بعض فألفته أن ملك خوارزم كان ضعيفا فغلبه أخوه خر زاذ على أمره وخرزاذ أصغر منه فكان إذا بلغه أن عند أحد ممن هو منقطع إلى الملك جارية أو دابة أو متاعا فاخرا أرسل فأخذه أو بلغه أن لاحد منهم بنتا أو أختا أو امرأة جميلة أرسل إليه فغصبه وأخذ ما شاء وحبس ما شاء لا يمتنع عليه أحد ولا يمنعه الملك فإذا قيل له قال لا أقوى عليه وقد ملاه مع هذا غيظا فلما طال ذلك منه عليه كتب إلى قتيبة يدعوه إلى أرضه يريد أن يسلمها إليه وبعث إليه بمفاتيح مدائن خوارزم ثلاثة مفاتيح من ذهب واشترط عليه أن يدفع إليه أخاه وكل من كان يضاده
(٢٤٦)