عبد الله بن مسلم الوفاة فأوصى أن يلحق به ما في بطنها وردت إلى برمك * فذكر أن ولد عبد الله بن مسلم جاءوا أيام المهدى حين قدم الري إلى خالد فادعوه فقال لهم مسلم بن قتيبة إنه لا بد لكم إن استلحقتموه ففعل من أن تزوجوه فتركوه وأعرضوا عن دعواهم وكان برمك طبيبا فداوى بعد ذلك مسلمة من علة كانت به (وفى هذه السنة) غزا مسلمة بن عبد الملك أرض الروم (وفيها) حبس الحجاج ابن يوسف يزيد بن المهلب وعزل حبيب بن المهلب عن كرمان وعبد الملك بن المهلب عن شرطته (وحج) بالناس في هذه السنة هشام بن إسماعيل المخزومي كذلك حدثني أحمد بن ثابت عمن ذكره عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر وكذلك قال الواقدي وكان الأمير على العراق كله والمشرق كله الحجاج بن يوسف وعلى الصلاة بالكوفة المغيرة بن عبد الله بن أبي عقيل وعلى الحرب بها من قبل الحجاج زياد بن جرير بن عبد الله وعلى البصرة أيوب بن الحكم وعلى خراسان قتيبة بن مسلم ثم دخلت سنة سبع وثمانين ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث (ففي هذه السنة) عزل الوليد بن عبد الملك هشام بن إسماعيل عن المدينة وورد عزله عنها فيما ذكر ليلة الأحد لسبع ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة 87 وكانت إمرته عليها أربع سنين غير شهر أو نحوه (وفى هذه السنة) ولى الوليد عمر بن عبد العزيز المدينة قال الواقدي قدمها واليا في شهر ربيع الأول وهو ابن خمس وعشرين سنة وولد سنة 62 قال وقدم على ثلاثين بعيرا فنزل دار مروان قال فحدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال لما قدم عمر بن عبد العزيز المدينة ونزل دار مروان دخل عليه الناس فسلموا فلما صلى الظهر دعا عشرة من فقهاء المدينة عروة بن الزبير وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وأبا بكر بن عبد الرحمن وأبا بكر ابن سليمان بن أبي خيثمة وسليمان بن يسار والقاسم بن محمد وسالم بن عبد الله بن عمر وعبد الله بن عبد الله بن عمر وعبد الله بن عامر بن ربيعة وخارجة بن يزيد فدخلوا
(٢١٦)