قال له جبرائيل (عليه السلام): أتدري أين أنت يا رسول الله الساعة؟ أنت مقابل مسجد كوفان، قال: فاستأذن لي ربي حتى آتيه فأصلي فيه ركعتين، فاستأذن الله عز وجل فأذن له (1) وميمنته رحمة الله ورضوانه ويمنه، وفيه عصا موسى (عليه السلام) وخاتم سليمان (عليه السلام) وشجرة يقطين، ومنه فار التنور وجرت السفينة وفيه نجرت (2) وفي وسطه عين من دهن، وعين من لبن، وعين من ماء شراب للمؤمنين، وعين من ماء طاهر، وما دعا فيه مكروب بمسألة في حاجة من الحوائج إلا أجابه الله وفرج عنه كربته (3) خصوصا إذا فعل المروي عن مصباح الزائر لابن طاووس عن الصادق (عليه السلام) (4) من الصلاة ركعتين قارئا في كل ركعة منها الحمد والمعوذتين والاخلاص والكافرون والنصر والقدر وسبح اسم ربك الأعلى، ومسبحا بعد التسليم تسبيح الزهراء، فإنه ما يسأل الله حينئذ حاجة إلا قضاها الرب، قيل: قال الراوي: (سألت الله بعد هذه سعة الرزق فاتسع رزقي وحسن حالي، وعلمته رجلا مقترا فوسع الله عليه) وأنه هو والمسجد الحرام ومسجد الرسول (صلى الله عليه وآله) الذي تشد إليه الرحال (5) وقد قصده علي بن الحسين (عليهما السلام) وصلى فيه ركعتين أو أزيد ورجع (6) وورد في غير واحد من النصوص (7) (أن يمينه يمن ذكر، وميسرته مكر).
ولعل المراد من يمينه الغربي الذي فيه قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) كما يومي