الحساب، كما نرى.
سورة يونس: السورة مكية ما عدا ثلاث آيات عن ابن عباس، وهي الآيات (94 و 95 و 96) فهي مدنية (1).
ويبدو لنا أن السورة مكية حتى نهاية الآية (93)، ولا يستقيم المعنى إذا اعتبرنا الآيات المستثنيات السابقة مدنيات، لأن ما بعدها متصل بها مباشرة، فإذا كانت مدنيات حقا، فإن الآيات (97) وما بعدها يجب أن تكون مدنية أيضا، حتى يستقيم معنى الوحدة التي تبدأ من الآية (95)، وعلى هذا تصبح سورة يونس - بحسب التحقيق - تحوي (93) آية مكية في دور من أدوار الوحي.
وبعبارة وضحى: يلفت النظر اختلاف الرأي في سورة يونس، فالسيوطي يقول في " الإتقان ": المشهور أنها مكية، وعن ابن عباس روايتان أنها مدنية (2).
ونتيجة الاختلاف: أن الآيات المنسجمة (93)، فإذا أضيف إليها آيات سورة إبراهيم، وهي (52) آية مكية وآيتان مدنيتان، كما عن جمع، مثل ابن عباس وقتادة والحسن (3)، ثم أضيف إليها آيات سورة الحجر، وهي (86) آية مكية أيضا يصير المجموع بالضبط (231) وهي مجموع * (الر) *.
ويدل ما سبق على أن هذه السور كانت في الغالب في دور من أدوار الوحي مرتبة بجانب بعضها البعض، أي متتابعة وأن * (الر) * المبتدأة بها كانت إشارة إلى أنها جميعها من وحدة واحدة.