768 - 3981 حدثنا سفيان بن وكيع. أخبرنا أبي، عن شريك، عن منصور، عن ربعي بن حراش، قال: أخبرنا علي ابن أبي طالب بالرحبة فقال:
لما كان يوم الحديبية، خرج إلينا ناس من المشركين، فيهم سهيل بن عمرو، وأناس من رؤساء المشركين، فقالوا:
يا رسول الله! خرج إليك ناس من أبنائنا وإخواننا وأرقائنا، وليس لهم ثقة في الدين، وإنما خرجوا فرارا من أموالنا وضياعنا، فارددهم إلينا، فإن لم يكن لهم فقه في الدين سنفقههم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
" يا معشر قريش! لتنتهن أو ليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين، قد امتحن الله قلوبهم على الايمان ".
قالوا: من هو يا رسول الله؟ فقال له أبو بكر: من هو يا رسول الله؟ وقال عمر: من هو يا رسول الله؟ قال:
" هو خاصف النعل ".
وكان أعطى عليا نعله يخصفها، قال: ثم التفت إلينا علي، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ".
(ضعيف الاسناد، لكن الجملة الأخيرة منه صحيحة متواترة فانظر الحديث 2796 (صحيح سنن الترمذي - باختصار السند 2141 / 2809 وصحيح سنن النسائي - باختصار السند - 2141 - 2859)).
هذا حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث ربعي عن علي.
وسمعت الجارود يقول: سمعت وكيعا يقول: لم يكذب ربعي بن حراش في الاسلام كذبة.
وأخبرني محمد بن إسماعيل عن عبد الله ابن أبي الأسود، قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: منصور بن المعتمر أثبت أهل الكوفة.