الحسن بن عماره، عن الحكم بن عتيبة.
وأبو إسرائيل اسمه: إسماعيل ابن أبي إسحاق، وليس هو بذاك القوي عند أهل الحديث.
وقد اختلف أهل العلم في تفسير التثويب. قال بعضهم: التثويب أن يقول في أذان الفجر:
" الصلاة خير من النوم " وهو قول ابن المبارك وأحمد.
وقال إسحاق في التثويب غير هذا، قال: التثويب المكروه هو شئ أحدثه الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم، إذا أذن المؤذن فاستبطأ القوم، قال بين الأذان والإقامة:
" قد قامت الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح ".
قال: وهذا الذي قال إسحاق هو التثويب الذي قد كرهه أهل العلم، والذي أحدثوه بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
والذي فسر ابن المبارك وأحمد:
أن التثويب أن يقول المؤذن في أذان الفجر:
" الصلاة خير من النوم ". وهو قول صحيح، ويقال له:
" التثويب أيضا ". وهو الذي اختاره أهل العلم ورأوه.
وروي عن عبد الله بن عمر أنه كان يقول في صلاة الفجر:
" الصلاة خير من النوم ".
وروي عن مجاهد قال: دخلت مع عبد الله بن عمر مسجدا، وقد أذن فيه، ونحن نريد أن نصلي فيه، فثوب المؤذن، فخرج عبد الله بن عمر من المسجد وقال: اخرج بنا من عند هذا المبتدع! ولم يصل فيه.
قال: وإنما كره عبد الله التثويب الذي أحدثه الناس بعد.