بسم الله الرحمن الرحيم بين يدي الكتاب إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
اللهم اجعلنا هداة مهديين، وسدد خطانا، وارحمنا، وكن لنا ولا تكن علينا، يا خير مسؤول. وأكرم مجيب.
وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، وصفيه وخليله، بعثه رحمة للعالمين، بشيرا ونذيرا، وأوحى إليه القرآن ومثله معه. صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، وأتباعهم الذين نقلوا إلينا كلامه الطيب، وفعله الجميل، وخلقه السامي، الموحى به قرآنا كريما بقوله تعالى له: (وإنك لعلى خلق عظيم) (1).
هذه العقائد، والأوصاف، والأخلاق التي ما ابتعد عنها وخالف مضمونها إلا من غضب الله عليهم من الافراد والأمم.
أما بعد:
فإن من دواعي سروري، أن أذكر ما أمتن الله علينا به، من اتمام طبع