قلت: لم يبين ما إذا كان ذلك واردا أم لا، وما إذا كان ثابتا أم لا؟ ولذلك أقول:
أما جملة التسبيح منه فصحيح ثابت من حديث ابن عباس وغيره، وهو مخرج في " صحيح أبي داود " (826).
وأما ما قبله فهو من حديث أبي هريرة مرفوعا بلفظ:
" من قرأ منكم * (والتين والزيتون) *، فانتهى إلى آخرها: * (أليس الله بأحكم الحاكمين) *، فليقل: بلى.. " إلخ.
أخرجه أبو داود وغيره، وفيه رجل لم يسم، وبيانه في " ضعيف أبي داود " (156)، و " المشكاة " (860).
لكن صح منه قوله: " بلى " في اية (القيامة)، رواه موسى بن أبي عائشة قال:
كان رجل يصلي فوق بيته، وكان إذا قرأ: * (أليس ذلك بقادر على أن يحيى الموتى) *، قال: سبحانك فبلى. فسألوه عن ذلك؟ فقال: سمعته من رسول الله " صلى الله عليه وآله ".
أخرجه أبو داود بسند صحيح عن الرجل، وهو صحابي، وجهالته لا تضركما هو معروف عند العلماء، ولذلك خرجته في " صحيح أبي داود " (رقم 827).
قوله في تعداد سنن الصلاة: " (7) تكبيرات الصلاة ".
قلت: عد هذه التكبيرات من السنن ينافي أمر النبي (ص) المسئ صلاته بها كما جاء في رواية لأبي داود وغيره من حديث رفاعة بن رافع، وهو مخرج في " صحيح أبي داود " (803 - 805)، فهي إذن واجبة، ومؤيدة بعموم قوله (ص):
" صلوا كما رأيتموني أصلي ".