" ليس بالقوي، وقد تغير في آخر عمره ".
وبه أعله الهيثمي (2 / 184)، ولذلك أشار المنذري في " الترغيب " (1 / 257) إلى ضعف الحديث بتصديره إياه بقوله: " روي " كما نص عليه في المقدمة، ولذلك خرجته في " الضعيفة " (1760) برواية من ذكرهم الحافظ وغيرهم. وقد صح معنى الحديث عن ابن عمر موقوفا عند ابن أبي شيبة (2 / 125).
ولعل الحافظ قوى حديثه هذا للشاهد الذي في جامع حماد بن سلمة عن ابن عمر موقوفا. ولكني لا أرى أن الموقوف يصلح شاهدا لتقوية المرفوع هنا. والله أعلم.
ثم ذكر حديث أبي الدرداء، وفيه قول أبي له حين سأله والنبي (ص) يخطب: ما لك من جمعتك إلا ما لغوت. وقوله (ص): " صدق أبى. "...
الحديث، قال: " رواه أحمد والطبراني ".
قلت: رجاله موثقون كما قال الهيثمي، لكن أعله المنذري والعسقلاني بالانقطاع كما بينته في " التعليق الرغيب " (1 / 258)، لكن الحديث صحيح، فإنه رواه ابن ماجة بإسناد جيد عن أبي نفسه، وفيه أن أبا ذر هو الذي كلم أبيا.
وكذلك رواه الطحاوي (1 / 215)، والطيالسي عن أبي هريرة، وإسناده حسن كما في " الإرواء " (2 / 80)، وابن خزيمة في " صحيحه " (1807) عن أبي ذر نفسه.
وقوله: " وقال الشافعي: لو عطس رجل يوم الجمعة، فشمته رجل رجوت أن يسعه، لأن التشميت سنة، ولو سلم رجل على رجل كرهت ذلك ورأيت أن يرد عليه، لأن السلام سنة، ورده فرض ".
قلت: ذكره الشوكاني في " نيل الأوطار " (3 / 232) نقلا عن مختصر البويطي، وهو في " الأم " للشافعي (1 / 175)، وفي " مختصر المزني " (1 /