10 - عدم استقصائه مسائل الفصل مثل " الأغسال المستحبة " ونحوها.
11 - إيراده في المسألة الواحدة أقوالا متعارضة دون أن يرجح إحداها على الأخرى.
12 - اضطراب رأيه في بعض المسائل في المكان الواحد، فيختار في أول البحث ما ينقضه في خاتمته.
13 - ترجيحه من الأقوال والآراء المتعارضة مالا يستحق الترجيح، لضعف دليله، وقوة دليل مخالفه.
14 - مخالفته الحديث الصحيح الذي لا معارض له من الحديث في غير ما مسالة.
وهذا النوع الأخير من أنكر ما وقع للمؤلف، فإنه لا يتفق في شئ مع توجيه المؤلف في الكتاب الناس إلى الأخذ بالسنة، ولا سيما إذا عرفت أن عذره في المخالفة المشار إليها هو عدم أخذ الجمهور بالحديث في بعض المسائل، أو عدم علمه بمن عمل به في مسألة أخرى، وهذه هي شبهة المقلدين في رد السنن ومحاربتها، وسيأتي كلام الإمام الشافعي الذي يبطل هذه الشبهة ويستأصل شأفتها جزاه الله خيرا.
وقد يكون من نافلة القول أن أذكر أنني لا أريد بالتعليق على الكتاب وبيان أخطائه أن أحط من قدره شيئا، أو أبخس من حقه، بل إنما أريد الانتصار للحق بالحق، وصيانة " فقه السنة " عن الخطأ ما أمكن فإن ذلك أدعى لإقبال الناس عليه والاستفادة منه، وأحرى أن يقطع ألسنة خصوم الفكرة عن التكلم فيه، بحق أو بباطل، فلعل المؤلف - زاده الله توفيقا - يعيد النظر