قوله تحت عنوان: اقتداء المأموم بالإمام...: " وقد تقدم حديث صلاة النبي (ص) والناس يأتمون به من وراء الحجرة يصلون بصلاته ".
قلت: يشير إلى حديث عائشة المتقدم عنده في أول " قيام رمضان "، لكن ليس فيه ذكر " الحجرة "، وهو مخرج في " صحيح أبي داود " (1243)، وإنما ذلك في رواية للبخاري.
وإن مما ينبغي التنبيه عليه أنه ليس المقصود من لفظ " الحجرة " ما يتبادر إلى الذهن لأول وهلة، وهو بيته (ص)، وإنما الحصير الذي كان (ص) يحتجره بالليل في المسجد، كما أفاده الحافظ استنادا إلى بعض الروايات في هذا الحديث، فانظر كتابي " مختصر صحيح البخاري " (رقم 398)، والتعليق عليه.
وتحت عنوان: من أم قوما يكرهونه، ذكر حديث: " ثلاثة لا يقبل الله منهم صلاة: من تقدم قوما وهم له كارهون، ورجل أتى الصلاة دبارا، ورجل اعتبد محرره ". رواه أبو داود وابن ماجة.
قلت: هذا إسناده ضعيف، فيه مجهول وآخر ضيف، كما تراه مبينا في " المشكاة " (1123)، و " ضعيف أبي داود " (92)، لكن الفقرة الأولى منه صحيحة، لها شواهد نحدة خرجتها في " صحيح أبي داود " (607)، منها حديث ابن عباس الذي هو في الكتاب قبله.