حديث آخر رواه أبو داود والترمذي من حديث أبي سلمة عن زيد بن خالد الجهني مرفوعا لولا أن أشق على أمتي لامرتهم بالسواك عند كل صلاة قال أبو سلمة فرأيت زيدا يجلس في المسجد وأن السواك من أذنه موضع القلم من أذن الكاتب وكلما قام إلى الصلاة استاك انتهى قال الترمذي حديث حسن صحيح قال البيهقي وقد أسند آخر هذا الحديث من جهة محمد بن إسحاق ثم أخرجه من طريق بن إسحاق عن أبي جعفر عن جابر بن عبد الله قال كان السواك من أذن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم موضع القلم من أذن الكاتب انتهى قال البيهقي رواه عن بن إسحاق سفيان ولم يروه عن سفيان إلا يحيى بن اليمان ويحيى بن اليمان ليس بالقوي عندهم ويشبه أن يكون وهم من حديث زيد بن خالد إلى هذا والله أعلم الحديث الخامس روى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند فقد السواك يعالج بالإصبع قلت حديث غريب وروى ذلك من قوله صلى الله عليه وسلم قال البيهقي في سننه باب وقد ورد في الاستياك بالإصبع حديث ضعيف ثم أخرج عن عيسى بن شعيب عن عبد الحكم القسملي عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يجزئ من السواك الأصابع انتهى ثم أخرجه عن عيسى بن شعيب عن بن المثنى عن النضر بن أنس عن أبيه فذكره وقال تفرد عيسى بالاسنادين جميعا انتهى وقال بن عدي بعد أن روى الأول سمعت بن حماد يقول قال البخاري عبد الحكم القسملي البصري عن أنس وعن أبي الصديق منكر الحديث انتهى ثم أخرجه البيهقي عن عبد الله بن المثنى عن النضر بن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تجري الأصابع مجرى السواك انتهى ثم قال المحفوظ عن بن المثنى أنه قال حدثني بعض أهل بيتي عن أنس بن مالك أن رجلا من الأنصار من بني عمرو بن عوف قال يا رسول الله إنك رغبتنا في السواك فهل دون ذلك من شئ قال إصبعك سواك عند وضوئك تمر بها على أسنانك إنه لا علم لمن لا نية له ولا أجر لمن لا حسبة له انتهى وأخرجه أيضا عن أبي أمية الطرسوسي ثنا عبد الله
(٦٠)