حديث يشكل على أحاديث التسمية أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجة عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عن حضين بن المنذر عن المهاجر بن قنفذ قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتوضأ فسلمت عليه فلم يرد علي فلما فرغ قال إنه لم يمنعني أن أرد عليك إلا أني كنت على غير وضوء انتهى ورواه بن حبان في صحيحه في النوع الأول من القسم الرابع عن بن خزيمة بسنده ورواه الحاكم في المستدرك وقال إنه صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه انتهى والجواب عنه من وجهين أحدهما أنه معلول والآخر أنه معارض أما كونه معلولا فقال ابن دقيق العيد في الامام سعيد بن أبي عروبة قد اختلط بآخره فيراعى فيه سماع من سمع منه قبل الاختلاط قال بن عدي قال أحمد بن حنبل يزيد بن زريع سمع منه قديما قال وقد رواه النسائي من حديث شعبة عن قتادة به وليس فيه إنه لم يمنعني إلى آخره ورواه حماد بن سلمة عن حميد وغيره عن الحسن عن المهاجر منقطعا فصار فيه ثلاث علل وروى أبو داود في سننه من حديث محمد بن ثابت العبدي ثنا نافع قال انطلقت مع عبد الله بن عمر في حاجة إلى بن عباس فلما قضى حاجته كان من حديثه قال مر النبي صلى الله عليه وسلم في سكة من سكك المدينة وقد خرج من غائط أو بول إذ سلم عليه رجل فلم يرد عليه السلام ثم إنه ضرب بيده الحائط فمسح وجهه مسحا ثم ضرب ضربة فمسح ذراعيه إلى المرفقين ثم كفه وقال إنه لم يمنعني أن أرد عليك إلا أني لم أكن على طهارة انتهى وقال النووي في الخلاصة محمد بن ثابت العبدي ليس بالقوي عند أكثر المحدثين وقد أنكر عليه البخاري وغيره رفع هذا الحديث وقالوا الصحيح أنه موقوف علي بن عمر انتهى وأما كونه معارضا فروى البخاري ومسلم من حديث كريب عن ابن
(٥٥)