مشعر بأن الشيخ تقي الدين لم ير المستدرك وقد صرح في الامام في باب مواقيت الصلاة أنه رآه فقال بعد أن نقل منه كلاما طويلا هكذا رأيته في نسخة عتيقة من المستدرك وقال في كتاب الزكاة بعد أن نقل فيه حديثا في زكاة التجارة فيه وفي البر صدقة هكذا وجدته في أصل من المستدرك بضم الباء وقد نقلت كلامه وقال البخاري في تاريخه الكبير لا يعرف لسلمة سماع من أبي هريرة ولا ليعقوب من أبيه انتهى ذكره في ترجمة سلمة ورواه الدارقطني في سننه من حديث أيوب بن النجار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما توضأ من لم يذكر اسم الله عليه وما صلى من لم يتوضأ انتهى وأيوب بن النجار وثقه جماعة لكن البيهقي رواه وأعله بأن فيه انقطاعا قال كان أيوب بن النجار يقول لم أسمع من يحيى بن أبي كثير إلا حديثا واحدا وهو حديث التقى آدم وموسى ذكر ذلك يحيى بن معين فيما رواه عنه بن أبي مريم انتهى رضي الله تعالى عنه وأما حديث سعيد بن زيد فرواه الترمذي وابن ماجة من حديث أبي ثفال عن رباح بن عبد الرحمن أنه سمع جدته بنت سعيد بن زيد تحدث أنها سمعت أباها سعيد بن زيد يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا صلاة بلفظ أبي داود قال الترمذي قال أحمد لا أعلم في هذا الباب حديثا له إسناد جيد وقال محمد بن إسماعيل يعني البخاري أحسن شئ في هذا الباب حديث رباح بن عبد الرحمن انتهى ورواه الحاكم في المستدرك أيضا وصححه وأعله بن القطان في كتا ب الوهم والايهام وقال فيه ثلاثة مجاهيل الأحوال جدة رباح لا يعرف لها اسم ولا حال ولا تعرف بغير هذا ورباح أيضا مجهول الحال وأبو ثفال مجهول الحال أيضا مع أنه أشهر لرواية جماعة عنه منهم الدراوردي انتهى وذكره بن أبي حاتم في كتاب العلل وقال: هذا الحديث ليس عندنا بذاك الصحيح أبو ثفال مجهول ورباح مجهول
(٥٣)