الحديث إلى الصحيحين وليس كذلك بل انفرد مسلم وتعقبه عليه صاحب التنقيح وروى أبو داود في سننه من حديث أبي معقل عن أنس قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ وعليه عمامة قطرية فأدخل يده من تحت العمامة فمسح مقدم رأسه ولم ينقض العمامة انتهى وسكت عنه أبو داود ثم المنذري في مختصره ورواه الحاكم في المستدرك وسكت عنه ثم قال وهذا الحديث وإن لم يكن إسناده على شرط الكتاب فإن فيه لفظة غريبة وهي أنه مسح بعض رأسه ولم ينقض العمامة انتهى وحديث السباطة والبول قائما رواه بن ماجة في سننه حدثنا إسحاق بن منصور ثنا أبو داود ثنا شعبة بن عاصم عن أبي وائل عن المغيرة بن شعبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى سباطة قوم فبال قائما قال شعبة قال عاصم يومئذ وهذا الأعمش يرويه عن أبي وائل عن حذيفة وما حفظه فسألت عنه منصورا فحدثنيه عن أبي وائل عن حذيفة انتهى وحديث حذيفة هذا أخرجه البخاري ومسلم عن الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى سباطة قوم فبال قائما ثم دعا بماء فجئته به ثم توضأ زاد مسلم ومسح على خفيه انتهى ووقع لشيخنا العلامة علاء الدين في هذا الحديث وهم من وجهين أحدهما أنه قال في حديث حذيفة بعد أن حكاه بلفظ البخاري وزيادة مسلم أخرجاه وقد بينا أن مسلما انفرد فيه بالمسح على الخفين وقد صرح بذلك عبد الحق في الجمع بين الصحيحين فقال لم يذكر البخاري فيه المسح على الخفين الوهم الثاني أنه جعل حديث الكتاب مركبا من حديث المغيرة أنه عليه
(٥٠)