أحاديث الباب روى الترمذي من حديث عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عبد الله بن زيد قال كان اذان رسول الله صلى الله عليه وسلم شفعا شفعا في الأذان والإقامة انتهى ثم قال و عبد الرحمن بن ليلى لم يسمع من عبد الله بن زيد انتهى حديث آخر أخرجه أبو داود وابن ماجة في سننهما عن همام بن يحيى عن عامر الأحول ان مكحولا حدثه ان عبد الله بن محيريز حدثه ان أبا محذورة حدثه قال علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم الاذان تسعة عشر كلمة والإقامة سبع عشرة كلمة فذكر الاذان مفسرا بتربية التكبير أوله وفيه الترجيع والإقامة مثله وزاد فيه قد قامت الصلاة مرتين ورواه الترمذي والنسائي مختصرا لم يذكرا فيه لفظ الأذان والإقامة الا ان النسائي قال ثم عدها أبو محذورة تسع عشرة كلمة وسبع عشرة كلمة وقال الترمذي حديث حسن صحيح ورواه بن خزيمة في صحيحه ولفظه فعلمه الأذان والإقامة مثنى مثنى وكذلك رواه بن حبان في صحيحه قال في الامام وهذا السند على شرط الصحيح وهمام بن يحيى احتج به الشيخان وعامر بن عبد الواحد احتج به مسلم واعترض البيهقي وقال وهذا الحديث قد رواه هشام الدستوائي عن عامر الأحول دون ذكر الإقامة كما أخرجه مسلم في صحيحه وهذا الخبر عندي غير محفوظ لوجوه أحدها ان مسلما لم يخرجه ولو كان محفوظا لما تركه مسلم الثاني ان أبا محذورة قد روى عنه خلافه الثالث ان هذا الخبر لم يدم عليه أبو محذورة ولا أولاده ولو كان هذا حكما ثابتا لما فعلوا بخلافه ثم أسند عن إسحاق بن راهويه انا إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة قال أدركت أبي وجدي يؤذنون هذا الاذان ويقيمون هذه الإقامة فذكر الاذان مفسرا بتربيع التكبير أوله وتثنية الشهادتين ثم يرجع بها مثنى مثنى وتثنية الحيعلتين والتكبير ويختم بلا إله إلا الله والإقامة فرادى وتثنية التكبير أولها وآخرها وأجاب الشيخ في الامام بان عدم تخريج مسلم له ليس
(٣٧٥)