أبيه قال كان الاذان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مثنى مثنى والإقامة مرة واحدة انتهى قا الحازمي في كتابه الناسخ والمنسوخ اختلف أهل العلم في هذا الباب فذهبت طائفة إلى أن الإقامة مثل الاذان مثنى مثنى وهو قول أبي حنيفة وأهل الكوفة واحتجوا بما أخبرنا وأسند عن أحمد بن شعيب ثنا إبراهيم بن الحسن ثنا حجاج عن بن جريج عن عثمان بن السائب قال أخبرني أبي وأم عبد الملك بن أبي محذورة عن أبي محذورة قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين خرجت عاشر عشرة من أهل مكة اطلبهم فسمعناهم يؤذنون بالصلاة فقمنا نؤذن نستهزئ بهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم قد سمعت في هؤلاء تأذين انسان حسن الصوت فأرسل إلينا فجئنا فأذنا رجلا رجلا وكنت آخرهم فقال حين أذنت تعال فأجلسني بين يديه ومسح على ناصيتي وبرك على ثلاث مرات ثم قال اذهب فأذن عند البيت الحرام قلت كيف يا رسول الله فعلمني الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله اشهد ان محمدا رسول الله اشهد ان محمدا رسول الله خي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله قال وعلمني الإقامة مرتين مرتين الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله اشهد ان محمدا رسول الله اشهد ان محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله قال بن جريج أخبرني عثمان بن السائب بهذا الخبر كله عن أبيه وعن أم عبد الملك بن أبي محذورة انهما سمعا ذلك من أبي محذورة قال وهذا حديث حسن على شرط أبي داود والترمذي والنسائي وجعلوا هذا الحديث ناسخا لحديث أنس أمر بلال ان يشفع الاذان ويوتر الإقامة قالوا وحديث بلال إنما كان أول ما شرع الاذان كما دل عليه حديث أنس المذكور وحديث أبي محذورة كأنعام حنين وبينهما مدة مديدة وخالفهم في ذلك أكثر أهل العلم واليه ذهب مالك والشافعي وأحمد محتجين بحديث أنس قالوا وحديث أبي محذورة لا يصلح ان يكون
(٣٨٠)