بمقتض لعدم صحته لأنه لم يلتزم إخراج كل الصحيح وما أخرجه البيهقي من روايات ولد أبي محذورة فلم يقع لها في الصحيح ذكر ثم إن لحديث همام ترجيحات أحدها ان رجاله رجال الصحيح وان أولاد أبي محذورة لم يخرج لهم في الصحيح الثاني ان فيه ذكر الكلمات تسع عشر وسبع عشر وهذا ينفي الغلط في العدد بخلاف غيره من الروايات فإنه قد يقع فيها اختلاف واسقاط الثالث انه قد وجد متابعة لهمام في روايته عن عامر كما أخرجه الطبراني عن سعيد بن أبي عروبة عن عامر بن عبد الواحد عن مكحول عن عبد الله بن أبي محيريز عن أبي محذورة قال علمني النبي صلى الله عليه وسلم الاذان تسع عشر كلمة والإقامة سبع عشر كلمة ثم إنه معارض بتصحيح الترمذي له وقول ان هذا لم يدم عليه أبو محذورة فهذا داخل في باب الترجيح لا في باب التضعيف لان عمدة التصحيح عدالة الراوي وترك العمل بالحديث لوجود ما هو أرجح منه لا يلزم منه ضعفه الا ترى ان الأحاديث المنسوخة يحكم بصحتها إذا كانت رواتها عدولا ولا يعمل بها لوجود الناسخ وإذا آل الامر إلى الترجيح فقد تختلف الناس فيه فالبيهقي صدر كلامه بما يقتضى ان الحديث غير محفوظ وفي آخر كلامه ما يقتضى انه غير معمول به انتهى كلامه وله طريق آخر عند أبي داود أخرجه عن بن جريج عن عثمان بن السائب أخبرني أبي وأم عبد الملك بن أبي محذورة عن أبي محذورة وفيه وعلمني الإقامة مرتين مرتين ثم ذكرها مفسرة وله طريق آخر عند الطحاوي أخرجه عن شريك عن عبد العزيز بن رفيع قال سمعت أبا محذورة يؤذن مثنى مثنى ويقيم مثنى مثنى قال في الإمام قال بن معين عبد العزيز بن رفيع ثقة قال وذكر البيهقي عن الحاكم ما يقتضى ان عبد العزيز لم يدرك أبا محذورة حديث آخر أخرجه عبد الرزاق في مصنفه أخبرنا معمر عن حماد عن إبراهيم عن الأسود بن يزيد ان بلالا كان يثنى الاذان ويثنى الإقامة وكان يبدأ بالتكبير ويختم بالتكبير انتهى ومن طريق عبد الرزاق رواه الدارقطني في سننه والطحاوي في شرح الآثار قال بن الجوزي في التحقيق والأسود لم يدرك بلالا قال صاحب التنقيح وفيما قاله نظر وقد روى النسائي للأسود عن بلال
(٣٧٦)