قلت فيه أحاديث منها ما أخرجه البخاري ومسلم عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل الخلاء فاحمل انا وغلام نحوي إداوة من ماء وعنزة فيستنجي بالماء انتهى في لفظ آخر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبرز لحاجته فآتيه بالماء فيغتسل به انتهى حديث آخر أخرجه أبو داود عن شريك عن إبراهيم بن جرير عن المغيرة بن أبي زرعة عن أبي هريرة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اتى الخلاء اتيته بماء في تور أ ركوة فاستنجى ثم مسح يده على الأرض ثم اتيته بإناء آخر فتوضأ انتهى حديث آخر رواه بن ماجة في سننه حدثنا هناد بن السري ثنا أبو الأحوص عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من غائط قط الأمس ماءا انتهى وأخرجه أيضا عن جابر الجعفي عن زيد العمي عن أبي الصديق الناجي عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغسل مقعدته ثلاثا قال بن عمر فعلناه فوجدناه دواءا وطهورا انتهى حديث آخر أخرجه البيهقي في سننه عن عبد الوهاب بن عطاء ثنا سعيد عن قتادة عن معاذة عن عائشة قالت مروا أزواجكن ان يغسلوا اثر الغائط والبول فان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعله وانا أستحيهم انتهى ورواه بن أبي شيبة في مصنفه حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن سعيد به قال البيهقي ورواه أبو قلابة وغيره عن معاذة العدوية فلم يسنده إلى فعل النبي صلى الله عليه وسلم وقتادة حافظ ثم اخرج عن الأوزاعي قال حدثني أبو عمار عن عائشة ان نسوة من أهل البصرة دخلن عليها فأمرتهن ان يستنجين وقالت مرن أزواجكن بذلك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعله وقالت هو شفاء من الباسور انتهى ثم قال: قال الإمام أحمد هذا مرسل أبو عمار شداد لا أراه أدرك عائشة انتهى والمصنف رحمه الله استدل بمواظبته عليه السلام على الاستنجاء لمذهبنا انه سنة على عادته في ذلك واستدل لنا بن الجوزي في
(٣٠٨)