عبد الرحمن انه انطلق هو وناس إلى عبد الله بن عكيم قال فدخلوا وقعدت على الباب فخرجوا إلى فأخبروني ان عبد الله بن عكيم أخبرهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى جهينة قبل موته بشهر الحديث قال ففي هذه الرواية انه سمعه من الناس الداخلين عليه وهم مجهولون انتهى قال أبو داود قال النضر بن شميل إنما يسمى إهابا ما لم يدبغ فإذا دبغ سمى شنا وقربة انتهى وقال النووي في الخلاصة وحديث بن عكيم أعل بأمور ثلاثة أحدها الاضطراب في سنده كما تقدم والثاني الاضطراب في متنه فروى قبل موته بثلاثة أيام وروى بشهرين وروى بأربعين يوما والثالث الاختلاف في صحبته قال البيهقي وغيره لا صحبة له فهو مرسل انتهى قال الحازمي في كتابه الناسخ والمنسوخ وحكى الخلال في كتابه ان أحمد توقف في حديث بن عكيم لما رأى تزلزل الرواة فيه وقيل إنه رجع عنه قال وطريق الانصاف ان حديث بن عكيم ظاهر الدلالة في النسخ ولكنه كثير الاضطراب وحديث بن عباس سماع وحديث بن عكيم كتاب والكتاب والوجادة والمناولة كلها مرجوحات لما فيها من شبه الانقطاع بعدم المشافهة ولو صح فهو لا يقاوم حديث بن عباس في الصحة ومن شرط الناسخ ان يكون أصح سندا وأقوم قاعدة من جميع جهات الترجيح على ما قررناه في مقدمة الكتاب وغير خاف على من صناعته الحديث ان حديث بن عكيم لا يوازي حديث بن عباس في جهة واحدة من جهات الترجيح فضلا عن جميعها انتهى كلامه أحاديث الباب روى أبو داود والترمذي والنسائي من حديث سعيد عن قتادة عن أبي المليح بن أسامة عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن جلود السباع زاد الترمذي
(١٨٨)