أبا مصعب المكي قال أدركت أنس بن مالك وزيد بن أرقم والمغيرة بن شعبة فسمعتهم يتحدثون ان النبي صلى الله عليه وسلم قا أمر الله شجرة ليلة الغار فنبتت في وجهي وامر الله العنكبوت فنسجت فسترني وامر الله حمامتين وحشيتين فوقفتا بفم الغار واقبل فتيان من قريش بعصيهم وهراواتهم وسيوفهم حتى إذا كانوا من النبي صلى الله عليه وسلم قدر أربعين ذراعا تعجل بعضهم ينظر في الغار فرأى حمامتين بفم الغار فرجع إلى أصحابه فقالوا مالك لم تنظر في الغار قال رأيت بفمه حمامتين فعرفت انه ليس فيه أحد فسمع النبي صلى الله عليه وسلم ما قال فعرف ان الله قد درأ عنه بهما فدعا لهما وسمت عليهن وأقررن في الحرم وفرض جزاءهن انتهى قال البزار لا يعلم رواه الا عوين بن عمرو وهو بصرى مشهور انتهى ورواه العقيلي في ضعفاءه فأعله بعوين ويقال عون قال ولا يتابع عليه وأبو مصعب مجهول انتهى الحديث الثاني والأربعون عن النبي صلى الله عليه وسلم انه أمر العرنيين بشرب أبوال الإبل وألبانها قلت رواه الأئمة الستة في كتبهم من حديث أنس ان أناسا من عرينة اجتووا المدينة فرخص لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يأتوا إبل الصدقة فيشربوا من ألبانها وأبوالها فقتلوا الراعي واستاقوا الذود فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتى بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم وتركهم بالحرة يعضون الحجارة انتهى أخرجه البخاري ومسلم في الصلاة عن شعبة عن قتادة عن أنس وعجب من الشيخ زكي الدين المنذري كيف قال في مختصره وأخرجه البخاري تعليقا من حديث قتادة عن أنس والبخاري رواه متصلا وأخرجه أبو داود وابن ماجة في الحدود والترمذي في الطهارة والنسائي في تحريم الدم ولفظ أبي داود والترمذي والنسائي وأمرهم ا ن يشربوا من أبوالها وألبانها ورواه البخاري ومسلم أيضا من حديث أبي قلابة عبد الله بن زيد الجرمي عن أنس والبخاري في الطهارة ولفظه فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم
(١٩١)