الواسطي عن هشام بن حسان عن حفصة عن أبي العالية عن رجل من الأنصار ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلى فمر رجل في بصره سوء فتردى في بئر فضحك طوائف من القوم فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان ضحك ان يعيد الوضوء والصلاة قال الدارقطني هكذا رواه خالد ولم يسم الرجل ولا ذكر أله صحبة أم لا ولم يصنع خالد شيئا وقد خالفه خمسة اثنان ثقات حفاظ وقولهم أولى بالصواب انتهى ولقائل ان يقول زيادة خالد هذا الرجل الأنصاري زيادة عدل لا يعارضها نقض من نقضها ثم أسند الدارقطني عن عاصم قال قال بن سيرين لا تأخذوا بمراسيل الحسن ولا أبي العالية وما حدثتموني فلا تحدثوني عن رجلين من أهل البصرة عن أبي العالية والحسن فإنهما كانا لا يباليان عمن اخذا حديثهما وأسند عبن عون قال قال محمد بن سيرين أربعة يصدقون من حدثهم فلا يبالون ممن يسمعون الحسن وأبو العالية وحميد بن هلال ولم يذكر الرابع وذكره غيره فسماه أنس بن سيرين واما مرسل معبد الجهني فأخرجه الدارقطني عن الامام أبي حنيفة عن منصور بن زاذان الواسطي عن الحسن عن معبد الجهني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بينا هو في الصلاة إذ اقبل أعمى يريد الصلاة فوقع في زبية فاستضحك القوم حتى قهقهوا فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان منكم قهقه فليعد الوضوء والصلاة قال الدارقطني وهم أبو حنيفة فيه على منصور وإنما رواه منصور عن محمد بن سيرين عن معبد ومعبد هذا لا صحبة له ويقال انه أول من تكلم في القدر من التابعين حدث به عن منصور عن بن سيرين غيلان بن جامع وهشيم بن بشير وهما احفظ من أبي حنيفة للاسناد ثم أخرجه كذلك وقال بن عدي لم يقل في إسناده عن معبد الا أبو حنيفة واخطأ فيه قال لنا بن حماد وكان يميل إلى أبي حنيفة هو معبد بن هوزة قال وهذا غلط منه لان معبد بن هوزة أنصاري وهذا جهني انتهى واما مرسل النخعي فأخرجه الدارقطني عن أبي معاوية عن الأعمش عن إبراهيم قال جاء رجل ضرير البصر والنبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة الحديث ثم أسند الدارقطني عن علي بن المديني قال قلت لعبد الرحمن بن مهدي روى هذا الحديث إبراهيم مرسلا فقال حدثني شريك عن أبي هاشم قال انا حدثت به إبراهيم عن أبي العالية قال فرجع حديث إبراهيم هذا الذي أرسله إلى أبي العالية لان أبا هاشم ذكر انه حدثه
(١١١)