قوله (وروى حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن محمد بن علي عن جار) بإدخال محمد بن علي بين عمرو وجابر ومحمد بن علي هذا هو محمد بن علي بن الحسين بن علي وهو الباقر أبو جعفر وهذه الرواية أخرجها البخاري ومسلم وأخرجها النسائي وقال لا أعلم أحدا وافق حمادا على ذلك (ورواية بين عيينة أصح وسمعت محمدا يقول سفيان بن عيينة أحفظ من حماد بن يزيد) لكن اقتصر البخاري ومسلم على تخريج طريق حماد بن زيد وقد وافقه ابن جريج عن عمر وعلي إدخال الواسطة بين عمرو وجابر لكنه لم يسمه أخرجه أبو داود من طريق ابن جريج وله طريق أخرى عن جابر أخرجها مسلم من طريق ابن جريج وأبو داود من طريق حماد والنسائي من طريق حسين بن واقد كلهم عن أبي الزبير عنه وأخرجه النسائي صحيحا عن عطاء عن جابر أيضا وأغرب البيهقي فجزم بأن عمرو بن دينار لم يسمعه من جابر واستغرب بعض الفقهاء دعوى الترمذي أن رواية ابن عيينة أصح مع إشارة البيهقي إلى أنها منقطعة وهو ذهول فإن كلام الترمذي محمول على أنه صح عنده اتصاله ولا يلزم من دعوى البيهقي انقطاعه كون الترمذي يقول بذلك والحق أنه إن وجدت رواية فيها تصريح عمر بالسباع من جابر فتكون رواية حماد بن المزيد في متصل الأسانيد وإلا فرواية حماد بن زيد هي المتصلة وعلى تقدير وجود التعارض من كل جهة فللحديث طريق أخرى عن جابر غير هذه فهو صحيح على كل حال قاله الحافظ (باب ما جاء في لحوم الحمر الأهلية) أي غير الوحشية ويقال لها الحمر الإنسية والأنسية قوله: (عن عبد الله والحسن بن محمد بن علي) أي ابن أبي طالب ومحمد بن علي هذا هو الذي يعرف بابن الحنفية وابنه عبد الله يكنى بأبي هاشم وثقه ابن سعد والنسائي والعجلي وابنه
(٤١٤)