ذهب يخلق خلقا كخلقي واحتج الجمهور بقوله صلى الله عليه وسلم ويقال لهم أحيوا ما خلقتم أي اجعلوه حيوانا ذا روح كما ضاهيتم وعليه رواية ومن أظلم ممن ذهب يخلق خلقا كخلقي ويؤيده حديث ابن عباس إن كنت لا بد فاعلا فاصنع الشجر وما لا نفس له انتهى (ومن استمع إلى حديث قوم يفرون منه) أي يبتعدون منه ومن استماعه كلامهم (صب) بضم صاد مهملة وتشديد موحدة أي سكب (في أذنه الانك) بالمد وضم النون ومعناه الأسرب بالفارسية وفي النهاية هو الرصاص الأبيض وقيل الأسود وقيل الخالص (يوم القيامة) الجملة دعاء كذا قيل والأظهر أنه إخبار كما يدل عليه السابق واللاحق قوله: (وفي الباب عن عبد الله بن مسعود وأبي هريرة وأبي جحيفة وعائشة وابن عمر) أما حديث عبد الله بن مسعود فأخرجه الشيخان عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أشد الناس عذابا عند الله المصورون وأما حديث أبي هريرة فأخرجه أحمد والشيخان عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا حبة أو شعيرة وأما حديث أبي جحيفة فأخرجه البخاري في باب من لعن المصور وأما حديث عائشة فأخرجه الشيخان وأما حديث ابن عمر فأخرجه الشيخان عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة يقال لهم أحيوا ما خلقتم قوله: (حديث بن عباس حديث حسن صحيح) وأخرجه البخاري (باب ما جاء في في الخضاب) أي تغيير لون شيب الرأس واللحية قوله: (غيروا الشيب) أي بالخضاب (ولا تشبهوا) بحذف إحدى التاءين (باليهود) أي في ترك خضاب الشيب وفي رواية أحمد وابن حبان زيادة والنصارى وفي رواية الشيخين أن
(٣٥٣)