السادس قال النووي يحتمل أن يريد بالسبعة في الكافر صفات هي الحرص والنشرة وطول الأمل والطمع وسوء الطبع والحسد وحب السمن وبالواحد في المؤمن سد خلته السابع قال القرطبي شهوات الطعام سبع شهوة الطبع وشهوة النفس وشهوة العين وشهوة الفم وشهوة الأذن وشهوة الأنف وشهوة الجوع وهي الضرورية التي يأكل بها المؤمن وأما الكافر فيأكل بالجميع انتهى ما في الفتح قلت: في أكثر هذه الأقوال بعد كما لا يخفي والظاهر عندي هو القول الثاني والله تعالى أعلم قوله: (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه أحمد ومسلم (باب ما جاء في طعام الواحد يكفي الاثنين قوله: (حدثنا الأنصاري) هو إسحاق بن موسى الأنصاري (طعام الاثنين) أي ما يشبعهما (كافي الثلاثة) أي يكفيهم على وجه القناعة ويقويهم على الطاعة ويزيل الضعف عنهم لا أنه يشبعهم والغرض منه أن الرجل ينبغي أن يقنع بدون البشع ويصرف الزائد إلى محتاج آخر (وطعام الثلاثة كما في الأربعة) قال السيوطي أي شبع الأقل قوت الأكثر فيه الحث على مكارم الأخلاق والتقنع بالكفاية قوله: (وفي الباب عن ابن عمر وجابر) أما حديث ابن عمر فأخرجه الطبراني عنه مرفوعا كلوا جميعا ولا تفرقوا فإن طعام الواحد يكفي الاثنين الحديث وأما حديث جابر فأخرجه الترمذي بعد هذا وأخرجه أيضا أحمد ومسلم والنسائي
(٤٤٣)