(باب ما جاء في الخل) قوله: (حدثنا الحسن بن عروة) هو العبدي البغدادي (حدثنا مبارك بن سعيد أخو سفيان الخ) قال في التقريب مبارك بن سعيد بن مسروق الثوري الأعمى أبو عبد الرحمن الكوفي نزيل بغداد صدوق من الثامنة انتهى وقال في تهذيب التهذيب في ترجمته روى عن أبيه وأخويه سفيان وعمر وغيرهم وعنه الحسن ابن عرفة وغيره قوله: (نعم الإدام الخل) قال النووي الإدام بكسر الهمزة ما يؤتدم به يقال أدم الخبز يأدمه بكسر الدال وجمع الإدام أدم بضم الهمزة والدال كإهاب وأهب وكتاب وكتب والأدم بإسكان الدال مفرد كإدام انتهى وقال في النهاية الإدام بالكسر والأدم بالضم ما يؤكل مع الخبز أي شئ كان انتهى قال الخطابي معنى الحديث مدح الاقتصار في المأكل ومنع النفس عن ملاذ الأطعمة كأن يقول ائتدموا بالخل وما كان في معناه مما تخف مؤنته ولا يعز وجوده ولا تتأنقوا في الشهوات فإنها مفسدة للدين مسقمة للبدن وذكر النووي كلام الخطابي هذا ثم قال والصواب الذي ينبغي أن يجزم به أنه مدح للخل نفسه وأما الاقتصار في المطعم وترك الشهوات فمعلوم من قواعد أخر انتهى قوله: (حدثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي) الصفار أبو سهل البصري كوفي الأصل ثقة من الحادية عشرة (حدثنا معاوية بن هشام) القصار أبو الحسن الكوفي مولى بني أسد صدوق أوهام من صغار التاسعة (عن محارب بن دثار) قال في التقريب محارب بضم أوله وكسر الراء بن دثار بكسر المهملة وتخفيف المثلثة السدوسي الكوفي القاضي ثقة إمام زاهد من الرابعة قوله: (وفي الباب عن عائشة وأم هانئ) أخرجهما الترمذي بعد هذا قوله: (وهذا أصح الخ) والحديث أخرجه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة
(٤٦٥)