قوله: (حديث البراء حديث حسن صحيح) وأخرجه الشيخان (وقد روى شعبة عن أشعث بن أبي الشعثاء ونحوه وفي الحديث قصة) لعل الترمذي رحمه الله أراد بقوله في الحديث قصة طوله فقد روى البخاري في باب خواتيم الذهب حديث الباب بلفظ نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن سبع نهانا عن خاتم الذهب أو قال حلقه الذهب وعن الحرير والإستبرق والديباج والميثرة الحمراء والقسي وآنية الذهب وأمرنا بسبع بعيادة المريض واتباع الجنائز وتشميت العاطس ورد السلام وإجابة الداعي وإبرار المقسم ونصر المظلوم وقد بسط الحافظ الكلام ههنا في بيان طرقه وألفاظه فعليك أن تراجع الفتح (باب ما جاء في فراش النبي صلى الله عليه وسلم) قوله : (إنما كان فراش النبي صلى الله عليه وسلم) بكسر الفاء وفي رواية ابن ماجة كان ضجاع رسول الله صلى الله عليه وسلم أو ما حشوه ليف والضجاع بكسر الضاد المعجمة مما يرقد عليه (أدم) كذا وقع في نسخ الترمذي الحاضرة عندنا بالرفع ووقع هذا الحديث في صحيح مسلم بعين إسناد الترمذي ولفظه فيه أدما بالنصب الظاهر والأدم بفتحتين اسم لجمع الأديم وهو الجلد المدبوغ على ما في المغرب (حشوة ليف) قال في القاموس ليف النخل بالكسر معروف وقال في الصراح ليف بالكسر يوست درخت خرما وفي الحديث جواز اتخاذ الفراش والوسادة والنوم عليها والارتفاق بها قاله النووي قال القاري الأظهر أنه يقال فيه بالاستحباب لمداومته عليه عليه السلام ولأنه أكمل للاستراحة التي قصدت بالنوم للقيام على النشاط في العبادة قوله: (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه الشيخان
(٣٧١)