تعالى أعلم وقال القرطبي الصحيح أن مريم نبية لأن الله تعالى أوحى إليها بواسطة الملك وأما آسية فلم يرد ما يدل على نبوتها كذا في الفتح (وفضل عائشة على النساء) أي على جنسهن من نساء الدنيا جميعهن أو على نساء الجنة أو على نساء زمانها أو على نساء هذه الأمة (كفضل الثريد على سائر الطعام) قال الحافظ ليس فيه تصريح بأفضلية عائشة رضي الله تعالى عنها على غيرها لأن فضل الثريد على غيره من الطعام إنما هو لما فيه من تيسير المؤنة وسهولة الإساغة وكان أجل أطعمتهم يومئذ وكل هذه الخصال لا تستلزم ثبوت الأفضلية له من كل جهة فقد يكون مفضولا بالنسبة لغيره من جهات أخرى ويأتي بقية الكلام في هذا في فضل عائشة من أبواب المناقب قوله (وفي الباب عن عائشة وأنس) أما حديث عائشة فأخرجه النسائي في عشرة النساء وأما حديث أنس فأخرجه الترمذي في المناقب.
قوله: (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه البخاري في كتاب الأنبياء وفي فضل عائشة وفي الأطعمة وأخرجه مسلم في الفضائل والنسائي في المناقب وفي عشرة النساء وابن ماجة في الأطعمة (باب ما جاء أنه قال انهسوا اللحم نهسا) قوله: (عن عبد الله بن الحارث) بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي أبو محمد المدني أمير البصرة له رواية ولأبيه وجده صحبة قال ابن عبد البر أجمعوا على توثيقه كذا في التقريب قوله: (انهسوا اللحم نهسا) بالسين المهملة وفي بعض النسخ انهشوا اللحم نهشا