قوله: (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد والشيخان والنسائي وابن ماجة والطحاوي قوله: (قال أحمد بن حنبل وفقه هذا الحديث أن الجهاد مع كل إمام) أي برا كان أو فاجرا (إلى يوم القيامة) يعني أن الجهاد ماض مع كل إمام إلى يوم القيامة وقال البخاري في صحيحه باب الجهاد ماض مع البر والفاجر لقول النبي صلى الله عليه وسلم الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة قال الحافظ سبقه إلى الاستدلال بهذا الإمام أحمد لأنه صلى الله عليه وسلم ذكر بناء الخير في نواصي الخيل إلى يوم القيامة وفسره بالأجر والمغنم والمغنم المقترن بالأجر إنما يكون من الخيل بالجهاد ولم يقيد ذلك بما إذا كان الامام عادلا فدل على أن لا فرق في حصول هذا الفضل بين أن يكون الغزو مع الإمام العادل والجائر انتهى (باب ما يستحب من الخيل) قوله: (حدثنا عيسى بن علي بن عبد الله) بن عباس الهاشمي الحجازي ثم البغدادي صدوق مقل كان معتزلا للسلطان من السابعة (عن أبيه) أي علي بن عبد الله بن عباس ثقة عابد من الثالثة قوله: (بمن يختار) أي بركنها (في الشقر) بضم أوله جمع أشقر وهو أحمر قال في مختار الصحاح الشقرة لون الأشقر وهي في الانسان حمرة صافية وبشرته مائلة إلى البياض وفي الخيل حمرة صافية يحمر معها العرف والذنب فإن اسودا فهو الكميت
(٢٨٢)