الساقطة والمعنى فلينزل ولينح ما يكره من غبار وتراب وقذى ونحو ذلك قال في المجمع رابني الشئ وأرابني بمعنى شككني وقال فيه أيضا وفي حديث فاطمة يريبني ما يريبها أي يسوؤني ما يسؤها ويزعجني ما يزعجها من رابني وأرابني إذا رأيت منه ما تكره انتهى وفي رواية مسلم فليأخذها فليمط ما كان بها من أذى (ثم ليطعمها) في رواية مسلم وليأكلها (ولا يدعها) بفتح الدال أي لا يتركها (للشيطان) قال التوربشتي إنما صار تركها للشيطان لأن فيه إضاعة نعمة الله والاستحقار بها من غير ما بأس ثم إنه من أخلاق المتكبرين والمانع عن تناول تلك اللقمة في الغالب هو الكبر وذلك من عمل الشيطان انتهى قال النووي في الحديث استحباب أكل اللقمة الساقطة بعد مسح أذى يصيبها هذا إذا لم تقع على موضع نجس فإن وقعت على موضع نجس تنجست ولا بد من غسلها إن أمكن فإن تعذر أطعمها حيوانا ولا يتركها للشيطان انتهى وحديث جابر هذا أخرجه مسلم قوله (وفي الباب عن أنس) أخرجه الترمذي بعد هذا قوله: (لعق أصابعه الثلاث) وكان صلى الله عليه وسلم يأكل بأصابعه الثلاث بالإبهام والتي تليها والوسطى (وأمرنا أن نسلت الصحفة) أي نمسحها ونتتبع ما بقي فيها من الطعام يقال سلت الصحفة يسلتها من باب نصر ينصر إذا تتبع ما بقي فيها من الطعام ومسحها بالأصبع ونحوها والصحفة بالفارسية كاسه بزرا قال الكسائي أعظم القصاع الجفنة ثم القصعة تليها تشبع العشرة ثم الصفحة تشبع الخمسة ثم الميكلة تشبع الرجلين والثلاثة ثم الصحيفة تشبع الرجل كذا في الصراح قوله: (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي
(٤٢٥)