حلو وذكر العسل بعدها تنبيها على شرافته ومزيته وهو من من باب ذكر الخاص بعد العام انتهى قال ابن بطال الحلوى والعسل من جملة الطيبات المذكورة في قوله تعالى (كلوا من الطيبات) وفيه تقوية لقول من قال المراد به المستلذ من المباحات ودخل في معنى هذا الحديث كل ما يشابه الحلوى والعسل من أنواع المآكل اللذيذة وقال الخطابي وتبعه ابن التين لم يكن حبه صلى الله عليه وسلم على معنى كثرة التشهي لها وشدة نزاع النفس إليها وإنما كان ينال منها إذا أحضرت إليه نيلا صالحا فيعلم بذلك أنها تعجبه انتهى قوله: (هذا حديث حسن صحيح غريب) وأخرجه البخاري في الطلاق والأطعمة والأشربة والطب وترك الحيل وأخرجه مسلم في الطلاق وأبو داود في الأشربة والنسائي في الوليمة والطب وابن ماجة في الأطعمة (وفي الحديث كلام أكثر من هذا) يعني أن هذا الحديث مطول واختصره الترمذي وأخرجه البخاري مطولا في الطلاق والحيل ومسلم في الطلاق (باب ما جاء في إكثار ماء المرقة) قال في القاموس المرق بالتحريك هو من الطعام معروف والمرقة أخص انتهى ويقال لها بالفارسية شوربا قوله: (حدثنا مسلم بن إبراهيم) الأزدي الفراهيدي أبو عمر والبصري ثقة مأمون مكثر عمى بآخره من صغار التاسعة مات سنة اثنتين وعشرين وهو أكبر شيخ لأبي داود (حدثنا محمد بن فضاء) بفتح الفاء والمعجمة مع المد الأزدي أبو بحر البصري ضعيف من السادسة (حدثنا أبي) أي فضاء بن خالد الجهضمي البصري مجهول قوله (عن علقمة بن عبد الله المزني) قال في التقريب علقمة بن عبد الله بن سنان وقبل اسم جده عمر والمزني البصري ثقة من الثالثة (عن أبيه) أي عبد الله بن سنان بن نبيشة ابن سلمة المزني وقيل هو عبد الله بن عمرو بن هلال صحابي نزل البصرة وكان أحد البكائين كذا في التقريب
(٤٥٦)