ضفائر) جمع ضفيرة قال في مجمع البحار قوله ضفائر وهي الذوائب المضفورة ضفر الشعر أدخل بعضه في بعض انتهى والحديث رواه أبو داود وترجم له باب ضفر الرجل شعره ورواه ابن ماجة وترجم له باب اتخاذ الجمة والضفائر قال في إنجاح الحاجة حاشية ابن ماجة وله أربع غدائر لعله فعل ذلك لدفع الغبار انتهى قلت وهو الظاهر لأنه صلى الله عليه وسلم كان في السفر قوله: (هذا حديث حسن) وأخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجة كلهم من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد عن أم هانئ فإن قلت كيف حسن الترمذي الحديث مع أنه قد نقل عن الامام البخاري أنه قال لا أعرف لمجاهد سماعا من أم هانئ قلت لعله حسنه على مذهب جمهور المحدثين فإنهم قالوا إن عنعنة غير المدلس محمولة على السماع إذا كان اللقاء ممكنا وإن لم يعرف السماع والله تعالى أعلم (باب) قوله: (حدثنا محمد بن حمران) بن عبد العزيز القيسي البصري صدوق فيه لين من التاسعة (عن أبي سعيد وهو عبد الله بن بسر) السكسكي الحبراني الحمصي سكن البصرة ضعيف من الخامسة (سمت أبا كبشة الأنماري) بفتح الهمزة وسكون النون منسوب إلى أنمار قاله في المغني وقال في التقريب أبو كبشة الأنماري هو سعيد بن عمرو أو عمرو بن سعيد وقيل عمر أو عامر بن سعد صحابي نزل الشام له حديث واحد وروى عن أبي بكر انتهى (وكانت كمام أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم) بكسر الكاف جمع كمة بالضم كقباب وقبة وهي القلنسوة المدورة سميت بها لأنها تغطي الرأس قال الجزري في النهاية بعد ذكر هذا الحديث ما لفظه وفي رواية أمته هما جمع كثرة وقلة للكمة القلنسوة يعني أنها كانت منبطحة غير منتصبة انتهى وقال في القاموس الكمة بالضم القلنسوة المدورة وقال المنذري في الترغيب الكمة بمض الكاف وتشديد الميم القلنسوة الصغيرة (بطحا) بمض الموحدة فسكون المهملة جمع بطحاء أي كانت مبسوطة على الرأس غير مرتفعة عنها وقيل هي جمع كم بالضم لأنهم قلما كانوا يلبسون القلنسوة ومعنى بطحاء حينئذ أنها
(٣٩٠)