(باب ما جاء في الدعاء عند القتال) قوله: (عن ابن أبي أوفى) هو عبد الله بن أبي أوفى علقمة بن خالد بن الحارث الأسلمي صحابي شهد الحديبية وعمر بعد النبي صلى الله عليه وسلم دهرا مات سنة سبع وثمانين وهو آخر من مات بالكوفة من الصحابة كذا في التقريب قوله: (اللهم) يعني يا الله يا (منزل الكتاب) أي القرآن (سريع الحساب) يعني يا سريع الحساب إما يراد به أنه سريع حسابه بمجئ وقته وإما أنه سريع في الحساب (اهزم الأحزاب) هزمهم الله تعالى بأن أرسل عليهم ريحا وجنودا لم تروها كما ورد في سورة الأحزاب وهم أحزاب اجتمعوا يوم الخندق (وزلزلهم) قال النووي أي أزعجهم وحركهم بالشدائد قال أهل اللغة الزلزال والزلزلة الشدائد التي تحرك الناس قال وقد اتفقوا على استحباب الدعاء عند لقاء العدو انتهى وقال الحافظ المراد الدعاء عليهم إذا انهزموا أن لا يستقر لهم قرار وقال الداودي أراد أن تطيش عقولهم وترعد أقدامهم عند اللقاء فلا يتثبتوا قوله: (وفي الباب عن ابن مسعود) أخرجه أحمد في مسنده قوله: (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه الشيخان والنسائي وابن ماجة (باب ما جاء في الألوية) جمع لواء بكسر اللام والمد قال في المغرب اللواء على الجيش وهو دون الراية لأنه شقة
(٢٦٦)