محمد) كذا عند الترمذي ولأحمد عن سفيان وكان الحسن أرضاهما إلى أنفسنا وكان عبد الرحمن يتبع السبئية انتهى والسبئية بمهملة ثم موحدة ينسبون إلى عبد الله بن سبأ وهو من رؤساء الروافض وكان المختار بن أبي عبيد على رأيه ولما غالب على الكوفة وتتبع قتلة الحسين فقتلهم أحبته الشيعة ثم فارق أكثرهم لما ظهر منه من الأكاذيب وكان من رأى السبئية موالاة محمد بن علي بن أبي طالب وكانوا يزعمون أنه المهدي وأنه لا يموت حتى يخرج في آخر الزمان ومنهم من أقر بموته وزعم أن الأمر بعده صار إلى ابنه أبي هاشم هذا ومات أبو هاشم في آخر ولاية سليمان بن عبد الملك سنة ثمان أو تسع وتسعين قاله الحافظ قوله: (حدثنا حسين بن علي) بن الوليد الجعفي مولاهم الكوفي المقري ثقة عابد سنة ثلاث أو أربع ومائتين وله أربع أو خمس وثمانون سنة قال موسى بن داود كنت عند ابن عيينة فجاء حسين الجعفي فقام سفيان فقبل يده وكان زائدة يختلف إليه إلى منزله يحدثه فكان أروى الناس عنه وكان الثوري إذا رآه عانقه وقال (هذا واهب الجعفي عن زائدة) هو ابن قدامة قوله: (حرم يوم خيبر كل ذي ناب من السباع) قال في شرح السنة أراد بكل ذي ناب ما يعدو بنابه على الناس وأموالهم كالذئب والأسد والكلب ونحوها (والمجثمة) قال الجزري في النهاية هي كل حيوان ينصب ويرمي ليقتل إلا أنها تكثر في الطير والأرانب وأشباه ذلك مما يجثم في الأرض أي يلزمها ويلتصق بها وجثم في الطير جثوما وهو بمنزلة البروك للإبل انتهى (والحمار الانسي) بكسر الهمزة وسكون النون منسوب إلى الأنس ويقال فيه الأنسي بفتحتين وقد صرح الجوهري أن الأنس بفتحتين ضد الوحشة والمراد بالحمار الانسي الحمار الأهلي قوله: (وفي الباب عن علي وجابر والبراء وابن أبي أوفى وأنس والعرباض من سارية وأبي ثعلبة وابن عمر وأبي سعيد) أما حديث علي فأشار إلى غير حديثه الذي أخرجه في هذا الباب ولم أقف عليه فلينظر من أخرجه وأما حديث جابر فقد تقدم تخريجه في الباب المتقدم وأما حديث البراء فأخرجه الشيخان وأما حديث ابن أبي أوفى أخرجه أيضا الشيخان وأما حديث أنس
(٤١٦)