(باب ما جاء في الدرع وهو القميص المتخذ من الزرد) قوله: (عن جده عبد الله بن الزبير) بن العوام القرشي الأسدي كان أول مولود في الاسلام بالمدينة من المهاجرين وولي الخلافة تسع سنين وقتل في ذي الحجة سنة ثلاث وسبعين كذا في التقريب قوله: (كان على النبي صلى الله عليه وسلم درعان) أي مبالغة في قوله تعالى خذوا حذركم وقوله (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) إنها تشمل الدرع وإن فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بأقوى أفرادها حيث قال ألا إن القوة الرمي قال القاري وفيه إشارة إلى جواز المبالغة في أسباب المجاهدة وأنه لا ينافي التوكل والتسليم بالأمور الواقعة المقدرة (يوم أحد) بضمتين موضع معروف بالمدينة (فنهض) أي قام متوجها (إلى الصخرة) أي التي كانت هناك يستوي عليها وينظر إلى الكفار ويشرف على الأبرار (أوجب طلحة) أي الجنة كما في رواية والمعنى أنه أثبتها لنفسه بعمله هذا أو بما فعل في ذلك اليوم فإنه خاطر بنفسه يوم أحد وفدى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعلها وقاية له حتى طعن ببدنه وجرح جميع جسده حتى شلت يده ببضع وثمانين جراحة كذا في المرقاة قوله: (وفي الباب عن صفوان بن أبي أمية والسائب بن يزيد) أما حديث صفوان بن أمية فأخرجه أحمد في مسنده وأما حديث السائب بن يزيد فأخرجه أبو داود وابن ماجة عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عليه يوم أحد درعان قد ظاهر بينهما قوله: (هذا حديث حسن غريب الخ) وأخرجه أحمد كذا في المرقاة
(٢٧٨)