بيت قال الجزري في النهاية أي ما خلا من الادام ولا عدم أهله الأدم والقفار الطعام بلا أدم وأقفر الرجل إذا أكل الخبز وحده من القفر والقفار وهي الأرض الخالية التي لا ماء بها انتهى فإن قلت لفظ بين موصوف وفيه خل صفته ووقع بينهما الفصل بقوله ن أدم وهو أجنبي عنهما والفصل بين الموصوف وصفته بالأجنبي لا يجوز قلت: قال القاري في المرقاة يمكن أن يقال إنه حال على تقدير الموصوف أي بيت من البيوت كذا قاله الطيبي وفي شرح المفتاح للسيد في بحث الفصاحة أنه يجوز الفصل بين الصفة والموصوف وأن يجئ الحال عن النكرة العامة بالنفي ولا يحتاج إلى تقديره الصفة وقال ابن حجر: هو صفة بيت ولم يفصل بينهما بأجنبي من كل وجه لأن أقفر عامل في بيت وصفته وفيما فصل بينهما انتهى قوله: (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه الطبراني في الكبير وأبو في الحلية (باب ما جاء في أكل البطيخ بالرطب) البطيخ بكسر الموحدة وتشديد الطاء المهملة المكسورة بالفارسية خربزة وبالهندية خربوزه والرطب بضم الراء وفتح الطاء وفتح الطاء نضيج البسر قوله: (كان يأكل البطيخ بالرطب) زاد أبو داود في روايته يقول نكسر حر هذا ببرد هذا وبرد هذا بحر هذا قال الحافظ في الفتح وقع في رواية الطبراني كيفية أكله لهما فأخرج في الأوسط وهو في الطب لأبي نعيم من حديث أنس كان يأخذ الرطب بيمينه والبطيخ بيساره فيأكل الرطب بالبطيخ وكان أحب الفاكهة إليه، وسنده ضعيف واخرج النسائي بسند صحيح عن حميد عن أنس: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرطب والخزير وهو بكسر الخاء المعجمة وسكون الراء وكسر الموحدة بعدها زاي نوع من البطيخ الأصفر وفي هذا تعقب على من زعم أن المراد بالبطيخ في الحديث الأخضر واعتل بأن في الأصفر حرارة كما في الرطب وقد ورد تعليل بأن أحدهما
(٤٦٧)