قوله: (أحسن الناس) أي خلقا وخلقا وصورة وسيرة ونسبا وحسبا ومعاشرة ومصاحبة (وأجود الناس) أي أكثرهم كرما وسخاوة (وأشجع الناس) أي قوة وقلبا (ولقد فزع) بكسر الزاي أي خاف (ليلة سمعوا صوتا) أي منكرا (فتلقاهم النبي صلى الله عليه وسلم) وفي رواية لمسلم فتلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعا وقد سبقهم إلى الصوت (على فرس لأبي طلحة عرى) بضم فسكون أي ليس عليه سرج (وهو) أي النبي صلى الله عليه وسلم (متقلد سيفه) وفي رواية لمسلم في عنقه السيف (لم تراعوا) بضم التاء والعين مجهول من الروع بمعنى الفزع والخوف أي لم تخافوا ولم تفزعوا وأتى بصيغة الجحد مبالغة في النفي وكأنه ما وقع الروع والفزع قط (لم تراعوا) كرره تأكيدا أو كل لخطاب قوم من عن يمينه ويساره قوله: (هذا حديث صحيح) وأخرجه الشيخان (باب ما جاء في السيوف وحليتها) قوله: (حدثنا محمد بن صدران أبو جعفر البصري) قال في التقريب محمد بن إبراهيم بن صدران بضم المهملة والسكون الأزدي السلمي أبو جعفر المؤذن البصري وقد ينسب لجده صدوق من العاشرة (حدثنا طالب بن حجين) بمهملة وجيم مصغرا العبدي البصري صدوق من السابعة (عن هود بن عبد الله بن سعد) العبدي العصري مقبول من الرابعة (عن جده) لأمه (مزيدة) بوزن كبيرة ابن جابر أو ابن مالك وهو أصح العصري صحابي مقل قوله: (دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي مكة (فسألته) أي هودا (وكانت قبيعة السيف فضة) في
(٢٧٥)