وسكون الجيم وفتح اللام بعدها زاي (لاحق بن حميد) بن سعيد السدوسي البصري مشهور بكنيته ثقة من كبار الثالثة قوله: (كانت راية النبي صلى الله عليه وسلم سوداء) قال ابن الملك أي ما غالب لونه أسود بحيث يرى من البعيد أسود لا أنه خالص السواد يعني لما سبق أنها كانت من نمرة (ولواؤه أبيض) بالنصب على أنه خبر كان ويجوز رفعه على الخبرية وروى أبو داود من طريق سماك عن رجل من قومه عن اخر منهم رأيت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم صفراء ويجمع بينه وبين أحاديث الباب باختلاف الأوقات قوله: (هذا حديث غريب) وأخرجه ابن ماجة والحاكم قال المنذري وأخرج البخاري هذا الحديث في تاريخه الكبير من رواية يزيد هذا مختصرا على الراية (باب ما جاء في الشعار) قال في القاموس الشعار ككتاب العلامة في الحرب والسفر وقال في النهاية ومنه الحديث إن شعار أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان في الغزو يا منصور (أمت أمت) أي علامتهم التي كانوا يتعارفون بها في الحرب انتهى قوله: (عن المهلب بن أبي صفرة) بضم المهملة وسكون الفاء واسمه ظالم بن سارق العتكي الأزدي أبي سعيد البصري من ثقات الأمراء وكان عارفا بالحرب فكان أعداؤه يرمونه بالكذب من الثانية وله رواية مرسلة قال أبو إسحاق السبيعي ما رأيت أمير أفضل منه كذا في التقريب قوله: (إن بيتكم العدو) أي إن قصدكم بالقتل ليلا واختلطتم معهم قال في النهاية تبييت العدو هو أن يقصد في الليل من غير أن يعلم فيؤخذ بغتة وهو البيات (فقولوا) وفي رواية أبي داود إن بيتم فليكن شعاركم (حم لا ينصرون) بصيغة المجهول قال القاضي معناه بفضل
(٢٦٩)