باتخاذها والقياس أحنفي انتهى وقال في هامش النسخة الأحمدية قوله حنيفا أي على هيئة سيوف بني حنيفة قبيلة مسيلمة لأن صانعه منهم أو ممن يعمل كعملهم انتهى (باب في الفطر عند القتال) قوله: (عن قزعة) بزاي وفتحات ابن يحيى البصري ثقة من الثالثة قوله: (مر الظهران) بفتح الميم والظاء قال في النهاية هو واد بين مكة وعسفان واسم القرية المضافة إليه مر بفتح الميم وتشديد الراء انتهى (فاذننا) أي أعلمنا (فأمرنا بالفطر فأفطرنا أجمعين) وفي رواية مسلم سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن صيام قال فنزلنا منزلا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكم قد دنوتم من عدوكم والفطر أقوى لكم رخصة فمنا من صام ومنا من أفطر ثم نزلنا منزلا آخر فقال إنكم مصبحو عدوكم والفطر أقوى لكم فأفطروا وكانت عزمة فأفطرنا وفيه دليل على أن الفطر لمن وصل في سفره إلى موضع قريب من العدو أولى لأنه ربما وصل إليهم العدو إلى ذلك الموضع الذي هو مظنة ملاقاة العدو ولهذا كان الإفطار أولى ولم يتحتم وأما إذا كان لقاء العدو متحققا فالإفطار عزيمة لأن الصائم يضعف عن منازلة الأقران ولا سيما عند غليان مراجل الضراب والطعان ولا يخفى ما في ذلك من الإهانة لجنود المحقين وإدخال الوهن على عامة المجاهدين من المسلمين قوله: (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه مسلم وأبو داود (باب ما جاء في الخروج عند الفزع قوله: (ركب النبي صلى الله عليه وسلم فرسا لأبي طلحة) هو زيد بن سهل زوج أم أنس (يقال له مندوب)
(٢٧١)