قوله: (نهى عن البسر والتمر أن يخلط بينهما) يعني في الانتباذ وفي رواية لمسلم من شرب النبيذ منكم فليشربه زبيبا فردا أو تمرا فردا أو بسرا فردا قوله: (وفي الباب عن أنس وجابر وقتادة وابن عباس وأم سلمة ومعبد بن كعب عن أمه) أما حديث أنس فأخرجه أحمد والنسائي عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نجمع بين شيئين نبيذا يبغي أحدهما على صاحبه وأما حديث جابر فأخرجه الجماعة إلا الترمذي بلفظ نهى أن ينبذ التمر والزبيب جميعا ونهى أن ينبذ الرطب والبسر جميعا قال في المنتقى بعد ذكره رواه الجماعة إلا الترمذي فإن له منه فصل الرطب والبسر انتهى وأما حديث أبي قتادة فأخرجه الشيخان وأبو داود والنسائي وابن ماجة وأما حديث ابن عباس فأخرجه مسلم والنسائي وأما حديث أم سلمة فأخرجه أبو داود عن كبشة بنت أبي مريم قالت: سألت أم سلمة رضي الله تعالى عنها ما كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عنه قالت كان ينهانا أن نعجم النوى طبخا أو نخلط الزبيب والتمر وأما حديث معبد بن كعب عن أمه فلينظر من أخرجه قوله: (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد ومسلم (باب ما جاء في كراهية الشرب في آنية الذهب والفضة) قوله: (حدثنا بندار) هو محمد بن بشار (سمعت ابن أبي ليلى) هو عبد الرحمن قوله: (إن حذيفة استسقى) وفي رواية البخاري كان حذيفة بالمدائن فاستسقى والمدائن
(٥٠٨)