السور المفتتحة بحم ومنزلتها من الله لا ينصرون وقال الخطابي معناه الخبر ولو كان بمعنى الدعاء لكان مجزوما أي لا ينصروا وإنما هو إخبار كأنه قال والله إنهم لا ينصرفون وقد روى عن ابن عباس أنه قال حم اسم من أسماء الله فكأنه حلف بالله أنهم لا ينصرون وقال الجزري في النهاية قيل معناه اللهم لا ينصرون ويريد به الخبر لا الدعاء لأنه لو كان دعاء لقال لا ينصروا مجزوما فكأنه قال والله لا ينصرون وقيل إن السور التي في أولها حم سور لها شأن فنبه أن ذكرها لشرف منزلتها مما يستظهر به على استنزال النصر من الله وقوله لا ينصرون كلام مستأنف كأنه حين قال قولوا حم قبل ماذا يكون إذا قلنا فقال لا ينصرون انتهى قوله: (وفي الباب عن سلمة بن الأكوع) أخرج حديثه أبو داود والنسائي بلفظ قال غزونا مع أبي بكر زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان شعارنا أمت أمت (باب ما جاء في صفة سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم) قوله: (حدثنا محمد بن شجاع البغدادي) المروزي بفتح الميم وتشديد الراء المضمومة وبالذال المعجمة ثقة من العاشرة (حدثنا أبو عبيدة الحداد) اسمه عبد الواحد بن واصل السدوسي مولاهم البصري نزيل بغداد ثقة تكلم فيه الأزدي بغير حجة من التاسعة (عن عثمان بن سعد) التميمي أبي بكر البصري الكاتب المعلم ضعيف من الخامسة قوله: (صنعت سيفي على سيف سمرة) أي على هيئة سيفه (وكان حنفيا) قال في المجمع في حديث سيفه وكان حنيفا هو منسوب إلى أحنف بن قيس تابعي كبير وتنسب إليه لأنه أول من أمر
(٢٧٠)